تظاهر آلاف المستوطنين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، وتجمع الآلاف منهم في ميدان الديموقراطية وشارع كابلان في مستوطنة تل أبيب، في الاحتجاجات على مشروع التعديلات القضائية الذي أقرته حكومة المتطرف “نتنياهو”.
ويرى المستوطنون أن وسيلتهم الوحيدة لدحض ما سمّوه “الخطر على إسرائيل” هو التظاهر، حيث قال منظمو الاحتجاجات إنّ “التصريحات الصادرة عن التحالف ضد الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وأجهزة الأمن في الأسابيع الأخيرة، تظهر مدى ضخامة الخطر على الكيان”.
وبالتزامن، أصيب المئات ومن بينهم ضباط شرطة، في احتجاجات عنيفة نظمها طالبو اللجوء من إريتريا، مما أدى إلى اشتباكات حادة مع شرطة الاحتلال، كما تم اعتقال العشرات، فضلاً عن إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين.
وارتفع عدد الجرحى والمصابين في احتجاجات اللاجئين الإرتيريين والشرطة الاحتلال إلى نحو 150 مصابا، ومعظم الإصابات في حالة متوسطة أو خفيفة، وما يقارب 20 حالة منها إصابة خطيرة، حسبما نقلت وسائل إعلام العدو.
ويشهد الكيان الإسرائيلي منذ مطلع العام 2023 احتجاجات واسعة طالت أغلب مستوطناته، إثر إقرار الحكومة خطة تعديلات قضائية لاقت رفضاً شعبياً واسعاً، ووصلت الاضرابات للمؤسسة العسكرية للكيان، حيث أعلن عدد كبير من أفراد المؤسسة رفضهم الخدمة العسكرية والاحتياطية.