أعلنت بغداد رفع حظر التجوال وتأجيل قرار تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة في كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وانتهاء الاحتجاجات بعد سقوط 4 قتلى وإصابة العشرات.
وقال محافظ مدينة كركوك العراقية “راكان الجبوري” إن قرار تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة في كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني تم تأجيله، مؤكداً أنه التقى بالمتظاهرين أمام المبنى وأخبرهم قرار التأجيل الذي أصدره رئيس الوزراء.
وأضاف الجبوري أن المتظاهرين بدأوا حينها بإزالة الخيام وإنهاء احتجاجاتهم وفتح الطريق المسدود، موضحاً أن تأجيل القرار جاء عقب مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وذلك في بيان نشره عبر “فيسبوك” أمس السبت.
وكانت مجموعة من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني تجمعوا ونظموا مظاهرة في منطقة رحيماوة في كركوك، وقطعوا طرقا بالمنطقة وأشعلوا إطارات سيارات للتعبير عن احتجاجهم لقطع طريق أربيل ـ كركوك، وخلفت الاحتجاجات التي دارت 4 قتلى وعدداً من الجرحى، حيث طالب المتظاهرون بفتح الطريق الذي أغلقه المعارضون لتسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وجاء قطع الطريق احتجاجا على قرار حكومة بغداد تسليم مبنى قيادة العمليات في كركوك للحزب الديمقراطي الكردستاني، في حين أرسلت القوات العراقية تعزيزات أمنية إلى المنطقة بعد اقتراب المتظاهرين من موقع مبنى قيادة العمليات المشتركة، حيث أطلقت النيران في الهواء لتفريقهم قبل حدوث مصادمات بين أنصار الحزب والمعتصمين أمام المبنى من المكونين العربي والتركماني.
وكانت القوات العراقية استعادت المقر في كركوك عام 2017، بعد تنظيم سلطات أربيل استفتاء لضم كركوك إلى الإقليم، حيث أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر قيادة عمليات كركوك، ويطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمبنى مجددا بزعم أنه استخدمه سابقا، وأن أحقية ذلك عائدة له.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، تستمر الاحتجاجات ضد الاستعدادات لإخلاء المبنى بأمر من رئيس الوزراء العراقي، وتسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.