أعرب كبير مستشاري الرئيس التركي “عاكف تشاغاطاي قليتش” عن أمله بأن تحدث المباحثات بين الرئيسين الروسي والتركي نتائج إيجابية تتعلق بتمديد صفقة الحبوب مع روسيا.
وقال قليتش في مقابلة صحفية “إن الرئيسين إردوغان وبوتين سيتناولان التطورات الأخيرة في اتفاقية الحبوب خلال لقائهما يوم الاثنين المقبل بمدينة سوتشي الروسية، ونأمل نجاح القمة في تمديد الاتفاقية، بسبب حاجة العالم أجمع لذلك، إذ بدأت أسعار الحبوب في العالم ترتفع بعد انسحاب روسيا منها”.
وكان الكرملين أعلن في الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري، عن مباحثات سيجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان في مدينة سوتشي الروسية، في الـ 4 من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن “الرئيسين سيجريان مفاوضات يوم الاثنين المقبل في مدينة سوتشي” فيما كانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر في الرئاسة التركية في وقت سابق أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور روسيا قريبا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن صفقة الحبوب.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد مهد للقاء الرئيس، في زيارته التي قام بها قبل أيام إلى موسكو، والتقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وتناولا الأزمة الأوكرانية وصفقة الحبوب في لقائهما.
وأكد لافروف خلال اللقاء، أنه لا جدوى من الترويج لـ “صيغة زيلينسكي” للسلام، مبينا أنها مجرد جهود تحاول أخذ مكان أي حديث جدي لضمان الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة.
يذكر أن صفقة الحبوب قد توقف سريان مفعولها في 18 تموز/يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها لتمديد الصفقة، وعزا بوتين ذلك إلى أن شروط الصفقة الخاصة بروسيا لم يتم تنفيذها بالرغم من الجهود الأممية، لأن الدول الغربية لم تكن تنوي تنفيذ وعودها، حسب قوله.
وشدد بوتين أكثر من مرة على أن الغرب نقل معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس من وراء صفقة الحبوب، وهو إمداد الدول المحتاجة إليها بها، ومن ضمنها الدول الإفريقية، لم يتم تنفيذه.