تعذيب “وحشي” أو “إعدام”.. مصير كل من تقبض عليه “قسد” في دير الزور
داما بوست | دير الزور
أعدمت ميليشيا “قسد” عدداً من المدنيين ميدانياً خلال اقتحام مناطقهم، على خلفية الاشتباكات بينها وبين التشكيلات العشائرية وعناصر ما يسمى بـ “مجلس دير الزور العسكري” في شرق سورية.
واقتحمت ميليشيا “قسد” بلدة ضمان بريف دير الزور الشمالي، بعشر سيارات عسكرية من نوع “همر” وأطلقت النار عشوائياً على الأهالي بعد أن داهمت منازلهم، فيما أعدمت 4 مدنيين بينهم الطفل “حكم نواف الرشو” ووالده “نوّاف رشو السرحان” بحسب مصادر محلية.
وأطلقت ميليشيا “قسد” النار على جمع من المصلين، أثناء خروجهم من أحد مساجد قرية الجرذي الشرقي بريف دير الزور، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.
وتخوفت المصادر المحلية من ارتكاب مليشيا “قسد” لمزيد من المجازر بحق المدنيين، سيما في بلدة العزبة شمالي دير الزور التي تحاصرها منذ يومين، بعد انسحاب ميليشيا “مجلس دير الزور العسكري” منها، لافتة إلى أنها تقوم بقطع الماء والطعام والدواء عن القرية، وتستهدف كل من يحاول الخروج منها برصاص القناصة.
وتنتشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لعناصر من ميليشيا “قسد” وهي ترتكب جرائم إعدام، وتقوم بتعذيب كل من تلقي القبض عليه بتهمة انتسابه للتشكيلات العشائرية.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأميركي “سنتكوم” الخميس الماضي، إنّها “تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سورية وتؤكد التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش” على حد قولها.
وبحسب بيان لما يسمى بـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أصدره مساء الجمعة الماضي، قُتل 54 شخصاً على الأقلّ في المعارك الدائرة هذا الأسبوع، غالبيتهم من أنصار “أبي خولة” إضافة إلى ستّة قتلى مدنيين.
وفرضت ميليشيا “قسد” حظر تجوّل لمدة 48 ساعة في مناطق سيطرتها من محافظة دير الزور، اعتباراً من صباح أمس السبت.