أجرت كوريا الشمالية، أمس السبت، مناورة تحاكي هجوماً نووياً تكتيكياً، وذلك رداً على التدريبات المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وتضمنت التجربة الكورية إطلاق صاروخين من طراز “كروز” بعيدي المدى ويحملان رؤوساً نووية وهمية، فيما أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان لها أن التدريبات أجريت لتحذير الأعداء من خطر الحرب النووية الفعلي، حسب تعبيرها.
وأكدت بيونغ يانغ أن مستوى “التهور وهستيريا المواجهة الخطيرة التي أظهرتها مؤخراً الولايات المتحدة وقطّاع الطرق من جمهورية كوريا وصل إلى مستوى غير مسبوق، وفق تعبيرها، متعهدةً بتعزيز الردع العسكري ضد واشنطن وسيؤول.
وذكر بيان وكالة أن “القوة النووية لكوريا الديمقراطية ستعزز موقفها القتالي المسؤول بكل السبل لردع الحرب والحفاظ على السلام والاستقرار” معلنةً عن تحليق الصواريخ لمسافة 1500 كيلومتر، وانفجارها على ارتفاع محدد مسبقاً يبلغ 150 متراً فوق الهدف، واصفةً العملية بـ “الناجحة”.
وكانت قد أجرت كوريا الشمالية عمليات إطلاق صواريخ عدة ضمن مناوراتها التي ترد فيها على مناورات نظيرتها الجنوبية بالتعاون مع الولايات المتحدة، حيث أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات “درع الحرية أولتشي” العسكرية المشتركة السنوية والتي امتدت في الفترة من 21 إلى 31 أغسطس/ آب الفائت، وتضمنت تدريبات جوية بقاذفات “بي1بي”، التي وصفتها بيونغ يانغ بـ “البروفا” لغزو أراضيها.
ومؤخراً دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى تعزيز القوة البحرية لبلاده، محذراً من أن مياه شبه الجزيرة الكورية تطفح بخطر حرب نووية، حسب قوله، مندداً بالتعاون بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الذين تجري بلادهم مناورات بحرية مشتركة.
وكان قد أجرى قادة الدول الثلاث في 18 أغسطس/آب اجتماعاً في منتجع كامب ديفيد الرئاسي غرب واشنطن، ناقشوا فيه توسيع التعاون الثلاثي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وما وراءها، في حين وصف الرئيس الكوري الجنوبي القمة بأنها تفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدان الثلاثة، مؤكداً أنه لا بد لها من تعزيز التضامن لمواجهة التهديدات.