المدارس تنطلق مجدداً.. آمالٌ جديدة في وجه التحديات

داما بوست | حسن عيسى

عامٌ دراسيٌّ جديد بدأه طلاب المدارس في مختلف المحافظات السورية، اليوم الأحد، وسط ظروفٍ معيشية واقتصادية مختلفة كلياً عما كان عليه الحال عندما ودّع أولئك الطلاب مدارسهم نهاية العام الدراسي الفائت قبل عدة أشهر.

وانطلق العام الدراسي بموعده الذي حددته وزارة التربية قبل أسابيع، على الرغم من عديد الأصوات والإشاعات التي روّجت لاحتمالية تأجيل موعد الانطلاق لأسبابٍ مختلفة، من بينها الظروف الجوية وتأخّر إصدار نتائج الامتحانات.

ورغم البداية الروتينية لهذا العام الدراسي التي تشابهت مع معظم البدايات السابقة، إلّا أنها حملت هذه المرة رسائل “وزارية” استثنائية، أبرزها عدم التشدد في اللباس المدرسي ومتطلبات القرطاسية، فضلاً عن تعميم وقف بعض التفويضات الممنوحة لمديري التربية في المحافظات السورية.

وأكد مشرف منظمة طلائع البعث بريف دمشق “علي الحلبي” لـ “داما بوست” أنه تم اعتبار يوم بداية العام الدراسي الجديد على أنه يوم فرح، لأن وظيفة الكادر التربوي ليست فقط تعليمية، بل تتمثّل أيضاً في إدخال الفرحة لقلوب الطلاب، حسب تعبيره.

وذكر “الحلبي” أنه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد يبقى الهدف الأساسي عند كادر العملية التعليمية هو أن يفتح مع الطلاب صفحة بيضاء، لافتاً إلى ضرورة التأقلم مع الظروف المحيطة والاستمرار بالعملية التعليمية.

من جهتها، لفتت المعلمة والمربية “هناء شبيب” مديرة مدرسة “الشهيد رجب عوض” في مدينة قطنا بريف دمشق، إلى أن الكادر التدريسي والإداراي كان يعمل منذ أسبوع على تنظيف وتعقيم وتزيين المدرسة لاستقبال العام الدراسي الجديد، مؤكدة أنه تم تحضير الطلاب نفسياً قبيل انطلاقة الدوام، من خلال الترحيب بهم عبر أنشطة ترفيهية منوعة، فضلاً عن المنشورات التي كانت تنشرها إدارة المدرسة عبر “فيسبوك” والتي كانت تهدف إلى ترغيب الطلاب في بدء عامهم الدراسي.

العام الدراسي في سورية

 

 

 

 

 

 

 

وبينت “شبيب” إلى أن الظروف المعيشية والاقتصادية الأخيرة أثرت على العديد من الطلاب، الذين اقتصرت وجباتهم التي يحضرونها من المنزل على بعض السندويش، في حين أن بعضهم لم يحضر معه شيء، وكذلك على إمكانية أهاليهم في شراء ما يلزم من قرطاسية وملابس وحقائب مدرسي.

العام الدراسي في سورية العام الدراسي في سورية

 

الأستاذ “أحمد عباس” أحد موجهي مدرسة “الشهيد محمد خزندار” بريف تلكلخ الغربي، أوضح لـ “داما بوست” أن انطلاقة العام الدراسي الجديد كانت جيدة على جميع الأصعدة، مبيناً أنه تمت مراعاة ظروف الطلاب فيما يتعلق بالقرطاسية واللباس المدرسي، مشيراً إلى أن المشكلة الوحيدة التي تعيق العملية التربوية في الوقت الحالي هي عدم توفر نسخ كتب جديدة لطلاب المرحلة الابتدائية، مبيناً أن الكادر التدريسي بدأ مشواره بكتب قديمة، بانتظار وصول النسخ الجديدة.

بدورها، كشفت الأستاذة “فاديا سنكري” مديرة مدرسة “الشهيد بسام المصري” في ريف تلكلخ الغربي أن تحضيرات انطلاقة العام بدأت قبل أسبوع من الدوام الرسمي، وخصوصاً ما يتعلق بتحضيرات استقبال الطلاب الجدد.

 

 

 

 

 

 

 

وأوضحت “سنكري” أنه في كل عام يعمل الكادر التدريسي على تجهيز استقبال خاص ومميز لطلاب صف الأول، مشيرةً إلى أنه جرى في هذا العام كتابة أسمائهم على ورق ملون ومزخرف والترحيب بهم فرداً فرداً مع باقات من الورد وبعض البوالين.

العام الدراسي في سوريةالعام الدراسي في سورية

وذكرت “سنكري” أنه تم التريّث بتقديم الكتب لطلاب الصف الأول باعتبار الموجود حالياً نسخ قديمة، معتبرةً أن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على نفسية الطالب الجديد، كونه حضر إلى بيئة اجتماعية جديدة، مشيرةً إلى أن ما كان ظاهراً على معظم الطلاب هو رغبتهم بالعودة مجدداً إلى أجواء المدرسة.

وكشفت وزارة التربية في إعلانها عن بدء العام الدراسي الجديد بوقت سابق من اليوم، عن أن أكثر من 3 ملايين و700 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية توجّهوا إلى مدارسهم، موزعين على 14505 مدارس في مختلف المحافظات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...