أعاد الجيش العربي السوري فتح طريق الـ M4 والسيطرة على قرية الطويلة غربي بلدة تل تمر بريف الحسكة، بعد اشتباكات دامت لساعات مع الجماعات الإرهابية التي نفذت هجوماً على المنطقة بذريعة استهداف قوات ميليشيا “قسد”.
ونشرت مجموعات إرهابية تابعة لجيش الاحتلال التركي، مشاهد من القرية، لتنتهي سيطرتها عليها بعد تنفيذ وحدات الجيش لعملية نوعية، تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على نقاطها.
وهربت مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي من المنطقة، بعد تسلل مجموعة من إرهابيي تركيا، وقامت وحدات الجيش بطردهم وفرض السيطرة على الطريق الدولي عند محور تل تمر الربط بين الحسكة والرقة.
واستشهد 3 من عناصر الجيش العربي السوري، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة اثنين أخرين بجروح أثناء عملية التصدي للهجوم.
وحاولت مليشيات تابعة للاحتلال التركي، السيطرة على مواقع على الطريق الدولي، عبر استغلالها الفوضى الناتجة عن الصراعات بين المليشيات التابعة للاحتلال الأميركي، شرق البلاد.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لبعض عناصر المجموعات العشائرية، بعد اقتحامهم نقطة تابعة للجيش العربي السوري في قرية الطويل بريف الحسكة، وقاموا بحرق علم الجمهورية العربية السورية، في ممارسة تؤكد انحراف المسار الذي زعمت تلك الجماعات التحرك من أجله، بعد اجتماع عقد في الحسكة بين قيادة ما يسمى بالتحالف الدولي وزعامات “قسد” وبعض الشخصيات العشائرية.
ومنذ أيام تحاول مجموعات موالية لتركيا، التقدم باتجاه منبج بريف حلب الغربي بهدف السيطرة عليها، بذريعة دعم “الهبة” العشائرية في دير الزور، وحاولت مجموعات تابعة لما يسمى “الجيش الوطني” الإرهابي الدخول إلى نقاط عسكرية للجيش العربي السوري وأخرى تسيطر عليها ميليشيا “قسد”، إلا أنها فشلت في تحقيق إنجاز طويل على الأرض.
ونفذ طيران الجيش السوري والروسي استهدافات لتحركات الإرهابيين، التي جاءت استغلالاً للفوضى في المنطقة الشرقية، وليس لدعم التحركات “العشائرية” حسب زعمهم، لإجراء تغييرات في مناطق النفوذ والسيطرة بالمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية.
وتؤكد المصادر أن محاولات الإرهابيين تثبيت نقاط لهم على طريق الـ M4 باءت بالفشل صباح الأحد، ومنيت التنظيمات المهاجمة بخسائر كبير، حيث سقط عدد من عناصرها قتلى ومصابين إثر العمليات المعاكسة للقوات السورية.