اشتباكات عنيفة في السويداء: الفصائل الدرزية تسيطر على تل حديد ومقتل عناصر من الأمن العام
شهدت محافظة السويداء، تصعيدًا أمنيًا جديدًا، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المحلية الدرزية من جهة، وعناصر الأمن العام ومقاتلين من أبناء العشائر من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في المنطقة.
الفصائل تسيطر على تل حديد الاستراتيجي
أكدت مصادر ميدانية أن الفصائل المحلية تمكنت من السيطرة على مرتفع “تل حديد” الاستراتيجي في ريف السويداء الغربي، بعد اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويُعد تل حديد موقعًا مهمًا يطل على بلدة الثعلة والمناطق المحيطة، ويشرف على طرق حيوية تربط مدينة السويداء بمحيطها الغربي، مما يمنحه أهمية عسكرية ولوجستية كبيرة.
حصيلة القتلى والخسائر
بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات عن مقتل عنصر من الفصائل المحلية وآخر من الأمن العام، في حين أعلنت مصادر لقناة الجزيرة عن مقتل خمسة عناصر من قوات الأمن العام، وسط تضارب في الأرقام نظراً لغياب حصيلة نهائية حتى لحظة إعداد التقرير.
اتهامات متبادلة وخرق وقف إطلاق النار
من جهته، اتهم مصدر أمني رسمي، عبر الإخبارية السورية، “المجموعات الخارجة عن القانون” بخرق وقف إطلاق النار وشن هجمات ضد قوات الأمن الداخلي، بالإضافة إلى قصف عدد من القرى في ريف السويداء.
وأشار المصدر إلى أن هذه الهجمات تعيق جهود الحكومة السورية لإعادة الاستقرار، وتهدد عمل قوافل الإغاثة الإنسانية المخصصة لأهالي المحافظة.
خلفية التصعيد
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر أمني مستمر في السويداء منذ أشهر، نتيجة صراعات داخلية بين الفصائل المحلية والجهات الأمنية، وسط مطالب شعبية بتحسين الأوضاع المعيشية، ومواجهة تهميش المنطقة من قبل السلطات المركزية.
إقرأ أيضاً: أزمة السويداء: هل تسهم إدارة دمشق في تحقيق أهداف إسرائيل؟
إقرأ أيضاً: السويداء: الفصائل المحلية تتصدى لهجمات مسلحة خرقت وقف إطلاق النار