اعتبر الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان، أن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران جاءت بعد أشهر من التخطيط بناء على ما أوردته تقارير صحف غربية، مشيرا إلى أنه بناء على ذلك فإن الاغتيال منفصل عن استهداف القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، كما أنه تحدث عن أسباب عدم إجراء العملية في قطر التي تحتضن مكتب حركة حماس السياسي.
وقال الصحفي الإسرائيلي في مقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “اغتيال هنية لم يكن مرتبطا أو مرافقا لاغتيال مسؤول حزب الله فؤاد شكر قبل بضع ساعات من ذلك”.
وأضاف أن ” المس بهنية، بسبب الهجوم الذي نفذته حركة حماس.. فقد خطط له منذ 7 أكتوبر وكان يحتاج إلى استعدادات خاصة”، على حد قوله.
وأوضح أن الاحتلال “فضل ألا تجري الاغتيال على أرض قطر حيث تتواجد القيادة السياسية لحماس، خشية أن يتسبب ذلك في إيقاف الوساطة”.
وبحسب الكاتب، فإنه “على الرغم من أن اغتيال هنية وشكر نفذ على نحو منفصل فإنه يحتمل بالتأكيد أن يؤدي أثرهما المترابط إلى تصعيد في المواجهة بين إسرائيل ودول وحركات محور المقاومة”.
وتسود أجواء من الترقب في الاحتلال الإسرائيلي تحسباً لرد إيران متوقع على اغتيال هنية في طهران، بالإضافة إلى رد حزب الله المحتمل على اغتيال القيادي البارز فيه، فؤاد شكر، بغارة على العاصمة اللبنانية بيروت.
وتتوعد إيران بالرد على اغتيال الاحتلال للشهيد هنية عبر غارة على مكان إقامته في طهران انتهكت السيادة الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، قوله: “لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا ذلك، لكن هذا الكيان أعد لنفسه أيضاً عقاباً شديداً”.