رغم كثرة التعرض “لضربة الشمس” عادة.. قلة في الحالات التي استدعت النقل إلى المستشفيات
داما بوست | شام مهنا
تحدث ضربة الشمس أو ضربة الحرارة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، وتُعد ضربة الحرارة حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم وعادة ما تكون نتيجة التعرض الممتد للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة، إذ تعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا في شهور الصيف.
وأوضح مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة د. توفيق اسماعيل حسابا لـ “داما بوست” أن التعرض لأشعة الشمس أمر ضروري لصحة الجسم ولكن هناك توقيت معين يجب تجنبه وهو من الساعة 10 صباحاً حتى 4 ظهراً، لأن التعرض في هذه الفترة يكون خطراً وتحديداً على الأطفال والمسنين، وعلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري ومرضى القصور الكلوي بسبب عدم القدرة على التحكم بسوائل الجسم ويشكل خطورة على الأشخاص الملتزمين بأدوية القلب والأدوية التنفسية، وأيضاً يكون مؤذي عندما نكون في وسط مغلق وارتداء الملابس التي تمنع تبخر التعرق، وعلى الأشخاص الكحوليين لأن الكحول يؤدي إلى اضطراب تحكم الجسم بدرجات الحرارة”.
وأضاف “حسابا”.. “أعراض التعرض لضربة الشمس وتحولها لمرحلة إسعافية كثيرة لكن يجب التمييز بين ثلاث حالات أو درجات أولها تتظاهر على شكل تقلصات حرارية بسيطة بينما الدرجة الثانية هي الإنهاك الحراري وفي هذه الدرجة يظهر اضطراب السوائل والشوارد في الجسم أما الدرجة الثالثة وهي ما تسمى بضربة الشمس وهنا تظهر الأعرض الجهازية عند الشخص مثل الدوار والضعف والقلق وعطش شديد وصداع ومن الممكن أن يتطور إلى فقد وعي، وهذه هي أعلى درجات تأثير أشعة الشمس على جسم الإنسان”.
ولفت إلى قلة الحالات الخطيرة التي استدعت النقل للمشافي، مؤكداً على عدم وجود ترصد بمنظومة الإسعاف لمتابعة الحالات الشديدة التي تعرضت لضربة شمس، ولكن أكثر الحالات انتشاراً هي الإعياء والصداع ويتم التعامل معها وفقاً لنصائح وإرشادات معينة، وأشار إلى خطورة الإصابة التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة وتحديداً عند الشخص الذي يمتلك عامل خطورة وتعرض بشكل مباشر دون وسائل حماية، لذلك لابد من معرفة أساليب وطرق الوقاية، منها، كالبقاء في الظل، وتجنب الخروج في وقت الحر الشديد، وعدم ترك الأطفال في المركبات المتوقفة في الفترة الزمنية التي ذكرت في البداية، والابتعاد عن النشاط البدني المرهق، والحفاظ على برودة الجسم من خلال شرب المياه بانتظام وغسيل الجسم، وارتداء ملابس خفيفة فاتحة اللون وواسعة كي تسمح بتبخر التعرق، وحمل المظلة التي تعد من أعلى أشكال الوقاية من أشعة الشمس