أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، أن بلاده لن ترضخ للتهديدات والضغوط الإقليمية والدولية، حول إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
وفي خطاب تلفزيوني، ندد تياني بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها “إيكواس” على النيجر، معلناً أن بلاده لن تذعن لهذا التصرف الذي وصفه بـ “غير القانوني وغير العادل والإنساني”.
وقال تياني.. “إن المجلس العسكري يواجه تدخلات خارجية ترفض توليه السلطة” مؤكداً أن ما قام به العسكريون جاء لصالح شعب النيجر.
فيما أكد رؤساء أركان دول “إيكواس” خلال اجتماعهم في أبوجا عزمهم استعادة الديمقراطية في النيجر مهما بلغت التحديات، تزامناً مع وصول وفد يمثلهم إلى النيجر لعقد مفاوضات مع قادة الانقلاب.
وبدورها، شاركت نيجيريا الجارة الجنوبية للنيجر بالتنديد إزاء ماي حصل فيها، معلنةً دعمها للعقوبات التي فرضتها الإيكواس، وقال رئيس الأركان النيجيري كريستوفر موسى إن الانقلاب في النيجر يجب مواجهته، مشددا على أن الأحداث فيها انعكست على جميع دول غرب أفريقيا، وأثرت على الجميع بشكل سلبي.
وكانت قد أعلنت “إيكواس” أن وفداً من المنظمة بقيادة نيجيريا سيزور النيجر ويعقد مفاوضات مع قادة الانقلاب، وهددت بأن التدخل العسكري هو خيار مطروح، لكنه آخر احتمال.
وفي ردود الفعل الدولية، أجلت واشنطن جزءاً من موظفيها في سفارتها في النيجر، بعد أسبوع من وقوع انقلاب في البلاد، مؤكدةً أن كبار الموظفين لن يتم إجلاؤهم وسيواصلون عملهم.
وبدورها، قالت الخارجية الروسية إن التهديد باستخدام القوة في النيجر ضد منفذي الانقلاب الأسبوع الماضي “لن يسهم في تسوية الصراع”، داعية إلى تنظيم “حوار وطني” لضمان سيادة القانون.
من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على ضرورة استبعاد أي تدخل عسكري غربي في النيجر لأنه سيعد استعماراً جديداً، على حد وصفه.
كما دعمت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مسار العودة إلى النظام الدستوري في نيامي، واحترامها الشرعية المتمثلة في الرئيس محمد بازوم، محذرة من مغبة التدخل الخارجي في شؤون النيجر ومحاولات جرها إلى الفوضى.
وفي ذات الاتجاه، عبرت الجزائر عن رفضها أي تدخل عسكري خارجي في النيجر.
وتدخل الأزمة في النيجر أسبوعها الثاني عقب الانقلاب الذي نفذه قائد الحرس، عُزل على إثره الرئيس محمد بازوم، وتدخل البلاد في أزمة انقلاب جديدة تهدد بمخاطر أمنية واقتصادية على النيجر والدول المحيطة، ما لم يتم التوصل لحل قريب تتفاوض فيه الأطراف.