“بلدنا” القطرية تستثمر 250 مليون دولار في مشروع غذائي بسوريا
أعلنت شركة “بلدنا” القطرية، اليوم الخميس، أن مجلس إدارتها وافق بالإجماع خلال اجتماعه أمس على المضي قدماً في تأسيس مشروع صناعي متكامل لإنتاج الحليب ومشتقاته والعصائر في سوريا، باستثمار يُقدر بنحو 250 مليون دولار.
ويُعد دخول “بلدنا” إلى السوق السورية من أبرز التحركات الاستثمارية الخليجية باتجاه دمشق، ويأتي في وقت تشهد فيه البلاد مؤشرات متزايدة على بدء مرحلة إعادة هيكلة اقتصادية، مدفوعة بجهود رسمية لتحسين بيئة الأعمال وتحديث الإطار التشريعي والمالي لجذب الاستثمارات الخارجية.
ويُنظر إلى الخطوة القطرية كـ”رهان استراتيجي” على مرحلة ما قبل إعادة الإعمار، خصوصاً أن السوق السورية تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، لا سيما في قطاعي الألبان والمنتجات الزراعية.
ومن المتوقع أن تستفيد “بلدنا” من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها السلطات السورية، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية وتسهيل الإجراءات الإدارية.
ورغم استمرار تحديات مثل صعوبة التحويلات البنكية وضعف البنية التحتية في بعض المناطق، يُرجح أن تنطلق عمليات الشركة في مناطق أكثر استقراراً مثل ريف دمشق أو الساحل لتقليل المخاطر التشغيلية واللوجستية.
وذكرت الشركة في بيان نشرته البورصة القطرية، أن الاجتماع أسفر أيضاً عن موافقة المجلس على تأسيس شركة تابعة في مصر تُعنى بتقديم خدمات الدعم والمساندة لأنشطة الشركة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تحسن نسبي في مناخ الاستثمار السوري، وعودة اهتمام عربي ودولي بالمشاريع التنموية، خصوصاً في القطاعات الحيوية مثل الغذاء والصناعات التحويلية.
ووفق بيان شركة “بلدنا” القطرية، يُعتبر هذا المشروع من أكبر الاستثمارات الغذائية في سوريا خلال السنوات الأخيرة.
وتأسست شركة «بلدنا» التي تعد أكبر شركة مصنعة لمنتجات الألبان والمشروبات في دولة قطر في ديسمبر 2019 ويتمثل نشاطها الأساسي في توفير الأمن الغذائي المستدام والاكتفاء الذاتي لدولة قطر.
وتمتلك الشركة استثمارات تقدر بعشرات مليارات الدولارات حول العالم، وتصدر منتجاتها إلى عدد كبير من الدول.
اقرأ أيضاً: خطوات متسارعة لتوريد الغاز القطري إلى سوريا وتحسين واقع الكهرباء
اقرأ أيضاً: سوريا توقّع مذكرة تفاهم تاريخية بقيمة 7 مليارات دولار مع مجموعة شركات لتطوير قطاع الطاقة