ما تبعات إصرار “الإدارة الذاتية” على إجراء الانتخابات البلدية؟
أكد أمين فرع حزب البعث الاشتراكي في الحسكة، تركي عزيز حسن، أن الانتخابات الوحيدة الشرعية المعترف بها من قبل الدولة السورية هي انتخابات الإدارة المحلية، وأن ما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” لشمال شرق سوريا ليس لها أي سلطة شرعية للقيام بالانتخابات البلدية التي تنطلق في مناطق هيمنتها بعد عدة أيام.
وبحسب صحيفة “الوطن” المحلية شدّد حسن على رفض سوريا القاطع للمشروع الانفصالي الحالي لـ “الإدارة الذاتية” والذي وصفه بـ “ولد ميتاً”.
وأشار حسن إلى أن مشاريع “الإدارة الذاتية” لا تعني الدولة السورية بشيء، مشدّداً على أن كل ذرة تراب ستعود لسلطة الدولة السورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة، اليوم، أن هناك تبعات سياسية وميدانية على خلفية إصرار “الإدارة الذاتية” على المضي في الانتخابات في ظل معارضة تركيا لتلك الخطوة الساعية لانفصال بعض المناطق عن الدولة السورية، مشيرة إلى أن أنقرة تتجهز لاقتناص أي فرصة سياسية تبرر تدخلها عسكرياً من أجل منع أي مشروع انفصالي على الحدود التركية.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البلدية لـ “الإدارة الذاتية” في 11 حزيران/ يونيو الجاري، ضمن 7 كانتونات تسيطر عليها الأخيرة وهي الشهباء وعفرين ومنبج بريف محافظة حلب، والفرات والطبقة التابعتان لمحافظة الرقة، إضافة إلى مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي ومناطق الجزيرة السورية بمحافظة الحسكة.
وكان مسؤولون في “الإدارة الذاتية” هدّدوا عبر تسجيلات صوتية تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق هذا الأسبوع بعدم منح الخبز والمواد التموينية والمحروقات وغيرها لأي شخص ما لم يتم الحصول على بطاقة انتخابية.