داما بوست-خاص| شيع اليوم من المشفى العسكري في دمشق كوكبة من الشهداء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين ارتقوا إثر الاعتداء الإرهابي الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأكد وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس أنه ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ الاعتداء الغاشم على السفارة ومبنى القنصلية الإيرانية في منطقة المزة والذي أدى لاستشهاد هؤلاء القادة الذين نشيعهم الآن، وعدد من المواطنين السوريين الذين كانوا بالمكان .
وقال عباس: “إنه لحدث جلل يستدعي الوقوف احتراماً لأرواح هؤلاء القادة الأبطال الذين يغادرونا وكانوا شركائنا في الدم وكل حركة نقوم بها بمحاربة الإرهاب على أرض سوريا، وتطهير أرضها من الإرهاب، وكل من يدعم الإرهاب من دول ومجموعات إرهابية ومنظمات مدعومة من هذه الدول”.
وأضاف عباس: ” باسمي وباسم كل ضابط وصف ضابط وعسكري في الجيش العربي السوري نعزي القيادة الإيرانية شعباً وجيشاً باستشهاد هؤلاء الأبطال وسيبقوا منارة لنا لتحرير الأرض وإنارة الدرب وتحرير وتطهير ما تبقى من أراض الجمهورية العربية السورية والأراضي العربية المحتلة من رجس الإرهاب.
العماد عباس: هؤلاء شهداؤنا وشهداؤكم وسوريا وإيران معاً في خندق واحد
وأوضح عباس أن هذا العدوان ليس بجديد على الكيان الغاصب اللقيط الذي وجد على الأرض العربية منذ تأسيسه، وهم عصابات لمم قامت بدعمها الدول الغربية وخاصة بريطانيا وأمريكا لتأسيس هذا الكيان، الذي قام على الإرهاب وسرقة أراض أصحابها، ومازالت هذه الجرائم مستمرة إلى الآن والدليل على ذلك الاعتداء على القنصلية الإيرانية بدمشق والاجرام اليومي على أرض غزة الذي يتعدى كل الحدود الأخلاقية والإنسانية”.
وأشار عباس إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يقيم لا لأخلاق ولا لقوانين دولية والاعتداء على القنصلية تجاوز لكل قوانين الشرائع الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي حرم الاعتداء أو تناول أي مبنى دبلوماسي أو سفارة أو قنصلية في أي مكان من العالم.
وأكد عباس أنه يجب نكون مستعدين لمواجهة هذا الكيان، وهزيمته قريبة وسنتحتفل قريباً بسقوط الكيان وانحلاله، ويجب أن نكون دائماً مستعدين، ودماء الشهداء هي من تحرضنا على أن بقى دائماً في جاهزية للتضحية في سبيل أرضنا وشعبنا ومن المؤكد نحن المنتصرون لأننا أصحاب الحق.
وختم عباس: “مرة أخرى نعزي القيادة الإيرانية والشعب الإيراني وزملائنا في الجيش الإيراني بهؤلاء الشهداء ونقول لهم هؤلاء شهداؤنا وشهداؤكم ونحن معاً في خندق واحد حتى الانتصار وإنا بإذن الله لمنتصرون”.
السفير أكبري: شرف لكافة السائرين على نهج الحق
من جانبه أكد السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المؤقت يشكل إساءة واضحة ورسالة للأمم المتحدة وكافة الدول التي تنظر ضمن هذه المجموعة الدولية.
وقال السفير أكبري: “الجريمة تكشف عن هوية الكيان الغاصب الذي بني أساسه على القتل والإحرام منذ بداية تكوينه، والكيان الغاصب عبر ارتكابه هذه الجريمة البشعة، وفي سابقة قل نظيرها يضرب بعرض الحائط كافة الموازين الدولية والمعاهدات التي تحمي المنشآت والمؤسسات والممثليات الدبلوماسيىة والبعثات وبالتالي تحدى الأمم المتحدة وأساء لهذه المنظمة قبل أن يسيء لسوريا وإيران.
وذكّر السفير أكبري بالفضائع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، مؤكداً أن الجريمة الأخيرة تضاف إلى سجله الإجرامي.
وقال السفير أكبري: “إنه لشرف لكافة السائرين على نهج الحق والطالبين له بأننا نقدم ونزف هذه الكوكبة من الشهداء، وسيزيدنا هؤلاء الشهداء إصراراً وعزماً على مواصلة هذا الطريق في مواجهة الكيان الصهيوني الغاضب، وسيعزز أكثر فأكثر وينمي العلاقات بين دول محور المقاومة وخاصة العلاقات الوثيقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية.
وأكد السفير أكبري أنه وفقاً لهذه القوانين والأنظمة الدولية التي وقعتها الكثير من دول العالم، فإن ذلك يحفظ لنا حق الرد على هذه الجريمة النكراء وبنفس المستوى.
وأضاف أكبري: “نحن نشكر مواقف الدول التي أدانت بقوة هذا العدوان الهمجي الإسرائيلي الإرهابي على القنصلية الإيرانية، ونعلم أن هناك العديد من الدول التي تخضع لضغوط الصهاينة وهي تعلم مدى الإجرام الذي ارتكبه ولكنها تخفي الحقيقة ولا تبوح بذلك ولا تفصح عن هذا الموقف.
وختم السفير أكبري بالقول إن: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية عرفتا خير المعرفة الهوية الإجرامية لهذا الكيان الغاصب منذ 50 عاماً، أما اليوم فكافة العالم يعرف هذه الحقيقة، وأعتقد أن على الأمم المتحدة أن تصون مكانتها في العالم وأمام الرأي العام العالمي، وإن لم تفعل ذلك فإنها تسيء لنفسها”.
مقام السيدة رقية (عليها السلام) في العاصمة السورية يحتضن مراسم التشييع
واحتضن مقام السيدة رقية (عليها السلام) في العاصمة السورية مراسم تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق مساء أمس الثلاثاء.
وشارك في مراسم التشييع حشد من الناس، حيث أقيمت مراسم تشييع الجثامين الطاهرة لسبعة مستشارين عسكريين من قوات الحرس الثوري الذين ارتقوا إثر العدوان الصهيوني الغادر.
تشييع هؤلاء القادة، جرى خلال مراسم خاصة بجوار مرقد السيدة رقية (عليها السلام) في دمشق، وقد ردّد المشاركون هتافات أكدوا فيها على “استمرار نهج شهداء القدس حتى زوال جبهة الاستكبار والصهيونية”، مجددين العهد والولاء مع الشهداء الأبرار، ومؤكدين بأن جرائم الكيان الصهيوني لن تبقى من دون ردّ.
وفود رسمية تقدم واجب العزاء في السفارة الإيرانية بدمشق
وقدمت اليوم وفود رسمية واجب العزاء في السفارة الإيرانية بدمشق بالقادة الشهداء الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.
تكريم الشهداء في المشفى العسكري بدمشق
كما تم تكريم الشهداء اليوم في المشفى العسكري بدمشق، وشيعت جثامينهم الطاهرة من المشفى إلى مقام السيدة زينب (عليها السلام) ليحتضن مقامها مراسم تشييع هؤلاء الشهداء القادة، بحضور شعبي ورسمي.
وسيتم نقل الشهداء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليصار إلى تشييع شعبي ورسمي لهم في إيران.
يذكر أن القائدين العيمد “محمد رضا زاهدي”، والعميد “محمد هادي حاجي رحيمي” برفقة 5 ضباط آخرين ارتقوا شهداء، إثر العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف يوم الاثنين الماضي، مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
مراسم تشييع الشهداء ستنطلق في العاصمة طهران الجمعة
في هذه الأثناء أعلن رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة ويوم القدس العالمي في إيران “العميد رمضان شريف”، أن مراسم تشييع الجثامين الطاهرة للشهداء الأبرار الذين ارتقوا إثر القصف الإسرائيلي الغادر على القنصلية الايرانية بدمشق، ستنطلق في العاصمة طهران، تزامنا مع “يوم القدس العالمي”، (الجمعة 25 رمضان الموافق 5 نيسان الجاري)، وسيلقي القائد العام للحرس الثوري “اللواء حسين سلامي” كلمة بالمناسبة.