وصف الصناعيون قرار رفع سعر الفيول إلى 400 ألف للطن الواحد بأنه غير مدروس معتبرين أن رفع السعر خلال هذه الظروف الصعبة غير مناسب وأن ما يجب أن تقوم به الجهات المعنية هو إعادة النظر بالقرار حفاظاً على ما تبقى من الصناعة الوطنية.
وبحسب صحيفة الوطن، لفت أمين سر اتحاد غرف الصناعة السورية أيمن مولوي إلى خروج الصناعي من دائرة الدعم بالمطلق سواء بالمحروقات أم الكهرباء التي أصبحت أسعارها أغلى من دول الجوار والأسعار وارتفاعها يتحملها الصناعي وحده مشيراً إلى أن الدعم انحصر بالمداجن وبعض الصناعات البسيطة.
دعوا القطاع الخاص يعمل!
في السياق ذاته اعتبر أمين غرفة صناعة حمص عصام تيزيني أنه لا حل بعد الآن إلا بترك القطاع الخاص يتصرف.. فالحكومة للأسف لم تعد قادرة على توفير مصادر الطاقة لأسباب كلنا يعرفها.
لافتاً إلى أنه أن الأوان للجهات الوصائية أن تمنح القطاع الخاص فرصة كي يتصرف ويحل مشكلة توفر مصادر الطاقة التي أصبحتم عاجزين عن تأمينها لأسباب يتفهمها الجميع.. وقال: “دعوا القطاع الخاص يعمل.. دعوه ينشط في توفير الطاقة واستيرادها فهو قادر.. اسمحوا له أن يستورد كل المنتجات النفطية.”
توقف عجلة الإنتاج
بدوره أكد الصناعي عاطف طيفور أن قرار رفع سعر الفيول سوف يؤدي إلى توقف شبه تام لعجلة الإنتاج في المنشآت الصناعية خاصة بعد أن قامت الحكومة مؤخراً برفع سعر الكهرباء الأمر الذي انعكس على الكلف الصناعية.
أما الصناعي عبد اللطيف حميدة عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب قال: نحن كصناعيين اليوم على أبواب كارثة حقيقة تهدد القطاع الصناعي الخاص ومن شأنها أن تؤدي لتوقف أغلب المعامل إن لم يكن كلها وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفيول والكهرباء.
أسعار عالمية والنخب عاشر
ولفت إلى أنه حتى لو كان سعر الفيول بالأسعار العالمية قد يريح الصناعي لكن بشرط أن يكون الفيول بالمواصفات العالمية مشيراً إلى أن الفيول المقدم للصناعي رديء ومملوء بالشوائب المرتفعة وهو درجة عاشرة ما يعني أن المعمل الذي يحتاج إلى طن أصبح بحاجة إلى طن ونصف الطن لأن احتراقه كبير وفي حال بقي الحال على ما هو عليه يعني خروج الصناعي السوري من المنافسة والأسواق العالمية، متسائلاً هل يعقل أن تكون فاتورة الكهرباء في معمل بسيط من 500 إلى 600 مليون؟!