كشفت مصادر الرسمية في وزارة التعليم العالي، أن مجلس التعليم أقر الإعلان عن مسابقة لتعيين أعضاء هيئة تدريسية بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي وضعها الجهاز المركزي التي تمت مناقشتها في المجلس.
وبحسب صحيفة الوطن، جاء ذلك لترميم النقص الحاصل بأعضاء الهيئة التدريسية في العديد من التخصصات.
ووفقاً للمراقبين فإن لهذا الأمر وجهين أحدهما إيجابي لسد النقص الحاصل وفتح المجال أمام أعضاء جدد للهيئة التدريسية في الجامعات، إلا أن الصورة التي يراها البعض سلبية تكمن في عدم وجود الرغبة الحقيقية لدى البعض في التقدم إلى هذه المسابقات في بعض التخصصات التي لا تلقى دعماً كبيراً من الناحية المادية، لتجد صوابها في الجامعات الخاصة أو بفرص عمل أخرى.
مسؤول في التعليم العالي أكد أن الكرة أصبحت الآن في ملعب الجامعات لإعلانها عن مسابقة لتعيين أعضاء هيئة تدريسية في ظل النقص الحاصل في بعض التخصصات، لافتاً أن الإعلان عن مسابقات “قاب قوسين أو أدنى” في الجامعات وذلك حسب الشواغر الموجودة فيها، علماً أنه تم إعطاء الصلاحية للجامعات بالإعلان عن مسابقة أعضاء هيئة فنية.
بدوره، أشار الباحث الأكاديمي وأستاذ القانون في جامعة دمشق عصام التكروري، إلى أنه لا شك في أن الإعلان عن مسابقة من أجل تعيين أعضاء جدد في الهيئات التدريسية هو أمر جيد، وقد يكون من الأجدر لو أفصحت الوزارة عن أعداد حملة الدكتوراه تزامناً مع الإعلان عن هذه المسابقة لنستطيع الوقوف على مدى مقبولية الالتحاق بالسلك التدريسي في الجامعات في زمن بات فيه راتب الأستاذ الجامعي يغطي بالكاد تكاليف المواصلات.
واعتبر التكروري أن الدافع الأساسي لزيادة أعداد الهيئة التدريسية يكمن في ضرورة المحافظة على استمرارية مرفق التعليم العالي كمرفق عام، لكن يجب التفكير أيضاً بنوعية هذه الاستمرارية وجودتها.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر