وسط مخاوف من ارتفاع سعره.. إليك تكاليف رغيف الخبز في سوريا!
كثُر الحديث في الآونة الأخيرة حول رغيف الخبز بين احتمالية ازدياد أسعاره والنفي، وما بين أرقام الدعم وما تتكلفه الدولة من عملية إنتاجية لرغيف الخبز.
ومن هذا المنطلق، أكد مدير السورية للحبوب سامي هليل، أنه يتم تأمين الأقماح محلياً وسد العجز من الأقماح المستوردة بالقطع الأجنبي لتأمين حاجة القطر من الدقيق.
وكشف هليل في تصريح لصحيفة “تشرين”، أن تكلفة الطن الواحد من الدقيق تتجاوز 7,5 ملايين ليرة، بينما يتم تسليم طن الدقيق للمخابز بسعر رمزي يبلغ 70 ألف ليرة، مقارنة مع تكاليف الإنتاج الباهظة المرتبطة بأسعار المواد والمستلزمات الإنتاجية السلعية والخدمية التي لا تتجاوز 1٪.
وأوضح مدير السورية للحبوب أن هذا الموضوع يحمل خزينة الدولة أعباء مالية كبيرة لما تشكله الحاجة اليومية من الدقيق التي تتجاوز 5200 طن، وهذا ينعكس على شكل خسارة يومية تتجاوز حدود 35 مليار ليرة يومياً.
وأضاف: “إن تزايد الأسعار العالمية ينعكس على تكاليف إنتاج الدقيق يومياً حتى في حالة تأمين أكياس تعبئة الأقماح المحلية الموردة من الفلاحين والتي تسلم لهم بأسعار رمزية”.
من جهته، لفت مدير السورية للمخابز مؤيد الرفاعي، إلى أن تكلفة ربطة الخبز وصلت إلى 7800 ليرة، فيما تباع حالياً للمواطن من منافذ البيع المباشر في المخابز بأقل من ذلك بكثير، حيث أن الطاقة الإجمالية للمخابز تبلغ يومياً حوالي 5300 طن دقيق أي ما يعادل إنتاج 5 ملايين و600 ألف ربطة يومياً.
وكشف الرفاعي أن رقم الدعم اليومي للخبز يعادل تقريباً 42 مليار ليرة بدعم سنوي يفوق 13 تريليون ليرة، مشيراً إلى ذلك الرقم لا يشمل تكاليف الصيانة والتجديد وأجور العمال وأجور النقل والتوزيع والخسائر والأضرار الجانبية.
الجدير بالذكر أنه في وقت سابق، نفت مصادر خاصة لـ “داما بوست”، شائعات تتعلق بـ “رفع سعر الخبز” مطلع شباط القادم، حيث أكدت أن أسعار الخبز ستبقى ثابتة.
وأوضحت المصادر بعدم وجود أي دراسة وشيكة أو معدودة مسبقاً لرفع سعر رغيف الخبز.
بدوره ناقش رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس باجتماع حكومي مصغّر، الأعباء المالية المرافقة لكلّ من عمليتي إنتاج وتسويق القمح من جهة، وصناعة الخبز من جهة أخرى، مع الأخذ بالاعتبار العجوزات المالية الكبيرة بالخزينة العامة للدولة في توفير مادة الخبز.