أدانت وزارة الخارجية السورية العدوان الأمريكي الذي استهدف، فجر اليوم، الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة على ارتكابها في سورية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم: “قامت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم باعتداء آخر على الأراضي السورية يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، لتثبت مجدداً أنها المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي، وأن قواتها العسكرية تهدد الأمن والسلم الدوليين عبر اعتداءاتها ضد الدول وشعوبها وسيادتها، وأن ما ارتكبته يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية”.
وأضافت الخارجية: “وليس غريباً أن هذا الاعتداء استهدف المنطقة الشرقية من سورية حيث تحارب قواتنا السورية ضد بقايا تنظيم داعش فيما تعمل الولايات المتحدة لإحياء نشاطه الإرهابي. وإذ تدين الجمهورية العربية السورية هذا الانتهاك الأمريكي السافر، فإنها ترفض رفضاً قاطعاً كل الذرائع والاكاذيب التي روجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء”.
وتابعت:” إن الاعتداء الأمريكي يوم أمس على مناطق عدة في محافظة دير الزور، في الوقت الذي تستمر فيه القوات الأمريكية باحتلال أجزاء من أراضي سورية، هو دليل واضح على أن السمة الصريحة للإدارة الأمريكية هي عدم احترام ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وعلى أن هدفها دائماً تقديمُ الدعم لأدواتها من التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لخدمة أجنداتها”.
وأردفت: “تعبّر الجمهورية العربية السورية عن قلقها البالغ ازاء حالة الشلل التي يعاني منها مجلس الأمن الدولي جراء إعاقة الولايات المتحدة الأمريكية قدرتَه على تحمل مسؤولياته في وقف كل هذه الانتهاكات الخطيرة لأحكام ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
ولفتت إلى أن هذا الانتهاك الجديد للسيادة السورية يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على ارتكابها في سورية، بما في ذلك من خلال أعمال العدوان للتحالف الدولي المزعوم الذي انشأته منذ عام ٢٠١٤، ودعمها المفضوح للإرهاب، وقتل المدنيين، ونهبها المستمر للثروات الوطنية السورية.
وكان الاحتلال الأمريكي نفذ عدواناً جوياً واسعاً على محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر القوات الرديفة للجيش السوري.