نفذ الاحتلال الأمريكي عدوانا جويا واسعاً على محافظة دير الزور شرقي سوريا، ما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر القوات الرديفة للجيش السوري.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وقوات موالية له، في العراق و سوريا.
وأضافت، في بيانٍ أنّها “ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن القوات الأميركية “استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت، التي تم ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة”.
يُذكر أنّ القيادة المركزية الأميركية، كانت قد أعلنت، في بيانٍ صدر الأحد الماضي، أنّ ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا وأصيب 40، في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة البرج 22 شمال شرق الأردن عند التقاء الحدود السورية العراقية الأردنية.
وأفادت مصادر محلية بأنّ العدوان الأمريكي ما يزال مستمراً، واستهدف مواقع جديدة، وهي: كتيبة تابعة للجيش السوري في بلدة عياش، محطة وقود في الجهة الشرقية لمدينة دير الزور، ومستودعاً للمواد الغذائية في مدينة دير الزور.
كما أكد المصدر، وقوع عدوان استهدف موقعاً في منطقة هرابش داخل مدينة دير الزور، ولم يعرف حجم الأضرار والخسائر.
وأشار المصدر إلى أن العدوان طال أهدافا في منطقتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ومقار للمقاومة العراقية بمنطقة السكك في القائم غرب العراق.
وفي تعليق أول على هذه الاعتداءات، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن: “هذا المساء، وبناءً على توجيهاتي، نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا”، مضيفاً “استهدفنا منشآت يستخدمها حرس الثورة والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية”.
وأشار بايدن إلى أنّ رد الولايات المتحدة الأميركية “بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها”، إلا أنّه أضاف أنّ “أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط، أو أي مكان آخر في العالم”.
وفي السياق، كان مسؤول أميركي أكد لموقع “ABC News” الأميركي، اليوم، أن النقاش “متوتر” داخل البيت الأبيض بشأن شنّ الولايات المتحدة ضربات “انتقامية”، رداً على الهجوم ضد قواتها وأهدافٍ لها في الشرق الأوسط.
وأوضح المسؤول أن الإدارة الأميركية “تدرس الخيارات التي يعتقد البعض أنها سترسل رسالة واضحة بشأن وقف الهجمات، بينما يخشى آخرون من أنها قد تؤدي إلى قتال أوسع نطاقاً في المنطقة”.