مزارعو السُّويداء بين خيارين أحلاهما مرّ.. المازوت الزراعي لم يصل بعد!
شكلت البطاقة الإلكترونية المعمول فيها هذا الموسم من أجل توزيع المازوت الزراعي، عائق أمام مزارعي السُّويداء للحصول على مادة المازوت من أجل الأغراض الزراعية، فالعشرات من مزارعي المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة في المحافظة.
لم يتسنّ لهم الحصول على مادة المازوت، ما أبقاهم أمام خيارين، أحلاهما مرّ، فإما شراء المازوت من السوق السوداء بأسعار مرتفعة لزوم حراثة وزراعة أراضيهم، وهذا سيرتب عليهم أعباء مالية كبيرة في هذا الموسم، وإما تركها بوراً، وهذا بالتأكيد سينعكس عليهم سلباً، لكون الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد، حسبما أشار المزراعون لصحيفة تشرين.
ويعود التأخر في توزيع مادة المازوت الزراعي إلى عدم حصولهم على الأوراق المطلوبة اللازمة للتنظيم الزراعي بشكلٍ ميسر من المصالح العقارية، فضلاً عن تأخر بعض الجمعيات الفلاحية بإرسال اللوائح الاسمية للفلاحين إلى المصالح العقارية، فمعظمها لم يرسل لتاريخه.
وفي هذا السياق، أوضح مدير زراعة السُّويداء أيهم حامد، أنه رغم تأخر الفلاحين بالحصول على تنظيم زراعي، إلّا أنّ كمية المازوت الزراعي المُوزعة على الفلاحين منذ بداية الموسم الزراعي ولتاريخه وصلت إلى 1.4 مليون ليتر، منوهاً بأن توزيع المازوت ما زال مستمراً على البطاقة الإلكترونية، ولفت حامد إلى أنّ التأخير ناتج عن وجود أكثر من 20 جمعية فلاحية لم تنجز بياناتها اللازمة للتنظيم الزراعي.