اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن تقليص الولايات المتحدة لوجودها البحري في المنطقة، يمثل رسالة غير إيجابية “لكيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعرب المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، عن قلقه الشديد من خفض الوجود الأمريكي البحري في شرق البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أنه قد يكون مصحوبا بإشارة إلى طهران لكي لا تصعد الوضع المتوتر بالمنطقة.
وقال هارئيل: “انخرطت الولايات المتحدة وإيران في حوار مثمر يتضمن رسائل سرية ومفتوحة، ربما كان تخفيف القوة البحرية الأمريكية في المنطقة مصحوبًا بإشارة منفصلة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالفعل نتيجة لذلك”.
ونشرت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية، في وقت سابق، تقريرا قالت فيه: “حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد” ستغادر مع فرقة العمل التابعة لها والسفن الحربية الأخرى منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة متوجهة إلى مينائها الرئيسي في فيرجينيا”.
وأكد هارئيل على أن الاستمرار في إدلاء التصريحات من قبل وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، والتي تتحدث عن نقل السكان الفلسطينيين إلى خارج غزة وإقامة وإنشاء المستوطنات اليهودية هناك، لا يسهم في توفير جو من الثقة ب”إسرائيل” من جانب واشنطن.
بدورها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن حاملة الطائرات الأمريكية “جيرالد فورد” والسفن المرافقة لها، والتي وصلت في بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، لمنطقة شرق البحر المتوسط لردع المقاومة الوطنية اللبنانية، ستغادر المنطقة.
وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “واشنطن أبلغت إسرائيل بالخطوة قبل تنفيذها، وفي الوقت ذاته، أوضحت أن لديها ما يكفي من القوات في المنطقة، وأنها سترسل المزيد من الأدوات العسكرية إذا دعت الحاجة”.