أوضح ضابط سابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب ستعزز موقف “بريكس” وتعرض الأصول الأمريكية والأوروبية في روسيا للخطر.
وأضاف الخبير “لاري جونسون”، في مقابلة مع قناة Judging Freedom على موقع يوتيوب أن روسيا يمكن أن ترد من خلال مصادرة الأصول الغربية التي لا تزال موجودة في أراضيها.
وشدد جونسون على أن مصادرة الأصول الروسية، ستؤدي إلى تقويض الثقة في الدولار كعملة احتياطية.
وأعرب الخبير عن استغرابه من أن الغرب أخذ يناقش موضوع مصادرة الأموال الروسية بالذات في الوقت الذي أصبحت فيه روسيا رئيسة لمجموعة بريكس، ويرى جونسون أن هذه المنظمة الدولية ستكون قادرة على بناء نظامها المالي البديل.
وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو، ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات “يوروكلير البلجيكية”، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم. وفي نهاية أكتوبر، ذكرت الأنباء أنها كسبت في الأشهر التسعة من عام 2023 حوالي ثلاثة مليارات يورو من الفوائد من الاستثمار في الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد أصدروا تعليماتهم في أكتوبر الماضي إلى المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات لاستخدام الأصول المجمدة لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
وفي وقت سابق أوضح الكرملين، إن لديه قائمة بالأصول الغربية التي يمكن مصادرتها، إذا مضت مجموعة السبع قدماً في تنفيذ ما تتناوله مناقشاتها من مصادرة أصول روسية مجمدة بقيمة 300 مليار دولار.