رصد علماء أن معدلات انتشار الاكتئاب أكبر بين النساء مقارنة بالرجال، وفي هذا الصدد درس العلماء العديد من العوامل التي تفسر الاختلافات بين الجنسين فيما يخص معدلات الاكتئاب.
ووجد العلماء أن الطبيعة النفسية للنساء تجعلهن عرضة للاكتئاب، إذ ثبت أن النوع له تأثير محتمل في ظهور بعض مشاكل الصحة العقلية، ومن بينها الاكتئاب، لكنه ليس العامل الوحيد، فبدورها تجارب الطفولة السلبية، والميل إلى الاستجابة بتأثير سلبي للأحداث الضاغطة، كما الارتباط الوراثي بقريب من الدرجة الأولى مصاب باضطراب الاكتئاب الرئيسي
ومع ذلك، يمكن أن يكون الجنس عاملاً مهماً في طريقة تطور وتشكيل الصحة العقلية للفرد.
وفقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، فإن النساء أكثر عرضة بنسبة 1.5 إلى 3 للمعاناة من الاكتئاب، في حين يصبح هذا الاختلاف بين الجنسين ملحوظاً فقط في سن العاشرة، ويستمر حتى منتصف العمر، وعند هذه النقطة تصبح معدلات الاكتئاب بين النساء والرجال متشابهة مرة أخرى.
وأشارت الأبحاث إلى أن الذي يجعل النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال هي التأثيرات البيولوجية تلعب الدور الأكبر في الإصابة بالاكتئاب، وعوامل مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتعليم والعرق والنظام الغذائي والثقافة.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الرجال لا يعانون من الاكتئاب بشكل مختلف عن النساء فقط، بل قد لا يتم تشخيص الاكتئاب بين الرجال أيضاً.
والجدير بالذكر، أن الرجال يميلون للتعبير عن الاكتئاب في شكل أعراض مثل الغضب واضطرابات النوم وتعاطي المخدرات، كما أنهم أكثر عرضة لوصف أعراض الاكتئاب بأنها “إجهاد” بدلاً من مشاعر الحزن.