الأطباء البريطانيون يبدؤون أطول إضراب منذ سبعة عقود

بدأ آلاف الأطباء المبتدئون في إنكلترا إضرابا عن العمل يستمر لستة أيام متواصلة من أجل تحسين الأجور، فيما يعد أطول إضراب في تاريخ هيئة الخدمة الصحية البريطانية منذ سبعة عقود.

وتأثرت المستشفيات بالإضراب، الذي بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث تم تأجيل مواعيد عشرات آلاف المرضى التي كانت مقررة مسبقا، بما في ذلك مرضى السرطان.

وقال ستيفن باويس مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا، في تصريحات، إنه “من المحتمل أن يتم إلغاء عدة آلاف من المواعيد أو إعادة جدولتها مرة أخرى، وهذا بالإضافة إلى 1.2 مليون موعد تم إلغاؤها خلال أكثر من عام الآن مع فترات الإضرابات العمالية”، لافتا إلى أنه كان لسلسلة الإضرابات التي قامت بها الكوادر الطبية على مدرا الثلاثة عشر شهرا الماضية تأثير هائل على هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

ويعد الإضراب الذي بدأه الأطباء اليوم هو الإضراب العاشر للأطباء المبتدئين منذ مارس الماضي، ما يرفع إجمالي عدد الأيام التي أضربوا فيها عن العمل إلى 34 يوما.

كما يعتبر الإضراب الجديد الأكثر تأثيرا على هيئة الخدمات الصحية الوطنية لطوله غير المسبوق، ونظرا للتوقيت الذي يأتي بعد انتهاء عطلات عيد الميلاد والعام الجديد ودخول فصل الشتاء الذي تزداد خلاله الإصابة بالأمراض الموسمية.

وكانت المفاوضات حول الأجور بين الحكومة والرابطة الطبية البريطانية قد توقفت الشهر الماضي، بعدما فشل الطرفان في التوصل إلى تسوية مرضية، وعرضت آنذاك الحكومة زيادة قدرها 3 بالمئة، فضلا عن الزيادة التي بلغت 8.8 بالمئة التي تلقاها الأطباء في نيسان الماضي، فيما يطالب الأطباء بزيادة قدرها 35 بالمئة لمواجهة التضخم وغلاء تكاليف المعيشة.