وفاة الشيخ رائد المتني في السويداء: تباين الروايات بين التعذيب والانتحار
وردت أنباء متضاربة حول ظروف وفاة الشيخ رائد المتني من السويداء بعد أيام قليلة من اعتقاله برفقة آخرين من قبل عناصر “الحرس الوطني”.
وتدور التهم الموجهة إليهم حول قضايا أمنية، بما في ذلك ارتباطهم بالسلطة الانتقالية في دمشق، أو محاولة الانقلاب على الشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية.
تفاصيل الاعتقال والوفاة
الاعتقال والإهانة: اعتُقل الشيخ المتني قبل يومين من وفاته. وتظهر مقاطع مُسرَّبة تعرضه للإهانة والشتائم على يد عناصر “الحرس الوطني”
حيث جُرِّد من ملابسه وحُلِق شاربه وشعره وذقنه عنوة وهو ما يُعد إهانة بالغة في أعراف الطائفة الدرزية
كما أفاد مدير مديرية الأمن في السويداء بأن منزل عائلة المتني قد اقتُحم بقوة السلاح وتمت إهانة أهله.
ظروف الوفاة المتضاربة:
الرواية المتداولة من مقربين في “الحرس الوطني” تفيد بأن الشيخ رائد المتني كان يعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم
وأن وفاته ناجمة عن تناوله كمية كبيرة من أدوية معالجة الضغط، وسط حديث عن احتمالية إقدامه على الانتحار، وذلك بحسب المعلومات الواردة للمرصد السوري لحقوق الإنسان
اتهامات بالتعذيب: في المقابل، تتهم بعض الجهات المحلية قوات “الحرس الوطني” بتعذيب الشيخ رائد المتني أثناء احتجازه
وهو ما لم تؤكده أي جهة رسمية حتى الآن.
العثور على الجثة: وُجدت جثة المتني مرمية أمام المشفى الوطني في السويداء
وتفيد معلومات أخرى بأن المتني قُتل تحت التعذيب داخل سجن “الحرس الوطني” أو تمت تصفيته بطريقة الإعدام الميداني.
موقف عائلة المتني
أكدت عائلة المتني، وهي من أكبر عوائل السويداء، في بيان سابق على إدانتها وشجبها “الاعتداء الهمجي غير المبرر” الذي تعرض له الشيخ رائد
وحمّلت “الجهات المختصة المسؤولية الكاملة عن حياته وحفظ كرامته”.
وأعلنت العائلة أنها لن تتخذ أي إجراء أو موقف قبل أن تتضح الحقائق وتتبين الأمور، مشيرةً إلى أن “هذه الأفعال اللاأخلاقية تصب في مصلحة أعداء الجبل”
مؤكدةً على أنهم لن يتنازلوا عن حقهم. وقد حذر ناشطون محليون من أن عدم التحرك بعد هذه الواقعة قد يهدد مصير كل من يعارض الشيخ الهجري.
اقرأ أيضاً:فقدان الاتصال بالشاب معتصم إسماعيل عدنان داخل مبنى الخارجية السورية يثير قلق عائلته في السويداء
اقرأ أيضاً:الحرس الوطني ينفذ حملة أمنية في السويداء.. وسليمان عبدالباقي يهدد بردّ قوي