قضية يارا سلمان: قلق حول احتجاز الضحية ودعوات لتحقيق مستقل

أثار احتجاز السيدة يارا سلمان، وهي أم لطفلة، بعد الإبلاغ عن اختطافها وإلقاء القبض على الخاطف، قلقاً بالغاً، ما دفع اللوبي النسوي السوري للمطالبة بـتحقيق مستقل والإفراج الفوري عنها.

تفاصيل الواقعة والاحتجاز

فُقدت يارا سلمان من منطقة الفاروس في اللاذقية بتاريخ 30 تشرين الأول، تحت تهديد بسلامة أفراد من أسرتها.

تمكنت يارا في 22 تشرين الثاني 2025 من توجيه نداء استغاثة، مما أدى إلى إرسال دورية أمنية من قورقنيا، ألقت القبض على الخاطف واقتادته إلى فرع المباحث الجنائية في حارم.

احتُجزت الضحية يارا سلمان أيضاً في المباحث الجنائية بحارم، وحُرمت من حق الدفاع والاستعانة بمحامٍ، بحجة أن التحقيق لا يزال جارياً.

موقف اللوبي النسوي السوري

عبر اللوبي النسوي السوري عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”الاعتقال التعسفي” ليارا سلمان، وأصدر بياناً انتقد فيه الإجراءات المتبعة و”انعدام الشفافية القانونية” ورفض توكيل محامٍ لها.

كما أدان اللوبي سردية “ذهبت بإرادتها” التي تُحمّل الضحية مسؤولية الواقعة وتبرئ الخاطف، معتبراً ذلك “تهديداً مباشراً” للضحايا.

وأكد اللوبي أن استمرار الاحتجاز يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والقانون الدولي (كحظر الاحتجاز التعسفي وضمان الحق في الحرية)

وخرقاً صريحاً للقانون السوري الذي يلزم بإحالة المحتجز إلى النيابة العامة خلال 48 ساعة.

وطالب البيان بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط” عن يارا سلمان، وضمان عودتها الآمنة، وتوفير سبل الإنصاف القانونية، وفتح تحقيق مستقل في واقعة احتجازها.

سياق حالات الاختطاف في الساحل السوري

تأتي هذه القضية في سياق تقارير متضاربة حول حوادث الاختطاف.

صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية “نور الدين البابا” بأن لجنة تحقيق راجعت 42 حالة إبلاغ في 4 محافظات (حمص، حماة، اللاذقية، طرطوس)

وتبين أن 41 حالة لم تكن حوادث اختطاف، وأن هدف اللجنة هو التأكد من طبيعة الحالات وليس المعالجة القضائية.

في المقابل، أعلنت منظمة العفو الدولية في تموز الماضي تلقيها تقارير موثوقة منذ شباط تفيد باختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة وفتاة من الطائفة العلوية

ووثق تحقيق استقصائي لوكالة “رويترز” 33 حالة اختطاف لنساء وفتيات في المحافظات الأربعة.

كما أعرب خبراء أمميون في حزيران عن قلقهم تجاه تقارير “مقلقة” عن حالات اختطاف واختفاء وعنف قائم على النوع ضد نساء وفتيات في عدة مناطق بسوريا منذ شباط 2025.

 

أقرأ أيضاً:الخطف مقابل الفدية يتصاعد في سوريا.. استهداف ممنهج لأبناء العائلات الميسورة

اقرأ أيضاً:حملة «أوقفوا خطف النساء السوريات» ترفع الصوت ضد موجة الاختطاف القسري في المناطق العلوية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.