ترامب يشيد بالشرع ويتحدث عن “علاقة مزدهرة” بين سوريا و”إسرائيل”

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمسار الذي تسلكه الحكومة السورية الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، مؤكداً أن واشنطن ترى في المرحلة الحالية “فرصة تاريخية” لتعزيز السلام بين سوريا و“إسرائيل“. وجاءت تصريحات ترامب، عبر منصة تروث سوشيال، في ظل تطورات ميدانية حساسة جنوب سوريا.

ترامب: الشرع يعمل لإقامة علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا و”إسرائيل”:

وقال ترامب إن “الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة، وأن تتمتع كل من سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة”.

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده “راضية جداً” عن التقدم الذي تحققه الحكومة السورية الانتقالية، مشيراً إلى أن رفع العقوبات عن سوريا ساهم في تسهيل هذا المسار ودعم إعادة بناء الدولة.

وأضاف ترامب: “من المهم جداً أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي مع سوريا، وألا يحدث ما يعترض تطور سوريا إلى دولة مزدهرة”.

لقاء الشرع مع المبعوث الأميركي في دمشق:

تزامنت تصريحات ترامب مع استقبال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، في دمشق، لبحث التطورات الإقليمية.

وذكرت وكالة سانا أن اللقاء تناول الوضع الأمني، والعلاقات الثنائية، بحضور وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني.

توتر على الحدود… وتوغّل لجيش الاحتلال في ريف القنيطرة:

بالتزامن مع التحركات السياسية، شهدت الحدود السورية–”الإسرائيلية” ارتفاعاً في مستوى التوتر، حيث توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة قرى بريف القنيطرة.

ويأتي ذلك بعد أيام من هجوم إسرائيلي على بلدة بيت جن أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 24 آخرين، إثر اشتباكات بين جيش الاحتلال ومسلحين محليين استخدم خلالها الطيران المسيّر.

صمت رسمي في “تل أبيب” لتجنب إغضاب ترامب:

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، “بنيامين نتنياهو” التزم الصمت حيال هجوم بيت جن لتجنب توتير العلاقة مع ترامب، الذي يعمل—وفق الصحيفة—على صياغة اتفاق أمني بين سوريا و”إسرائيل” قد يفتح الباب أمام اتفاق سلام جديد في الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة أن وزير “الجيش الإسرائيلي”، “يسرائيل كاتس” أيضاً امتنع عن التعليق رغم نشاطه المعتاد، بينما أبدت جهات أمنية إسرائيلية قلقا مما تعتبره “تقاعسا” من جانب الرئيس الانتقالي أحمد الشرع تجاه نشاط عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل سوريا.

رسائل إسرائيلية حادة لدمشق ومخاوف من التصعيد:

وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل” وجهت رسائل مباشرة للحكومة السورية الانتقالية تحذر فيها من السماح بتمركز أي قوات معادية قرب الحدود.

ورغم ذلك، لم تعقد القيادة السياسية الإسرائيلية أي اجتماعات طارئة عقب العملية، حيث واصل وزير “الجيش” نشاطاته اليومية بشكل طبيعي.

إقرأ أيضاً: تفكيك الجيش السوري بعد سقوط النظام: تداعيات عسكرية وسياسية تهدد استقرار البلاد

إقرأ أيضاً: إسرائيل تسعى لفرض مناطق أمنية في غزة ولبنان وسوريا: تصعيد متدرّج وملفات مفتوحة على كل الاتجاهات