توتر أمني في كفر العواميد بريف دمشق بعد اقتحام أمني واسع ومداهمات للمنازل

شهدت بلدة كفر العواميد التابعة لمنطقة وادي بردى في ريف دمشق، مساء أمس السبت، توترًا أمنيًا واسعًا بعد اقتحام عشرات المركبات التابعة لـ قوات الأمن العام، وسط انتشار كثيف للعناصر الأمنية في أحياء البلدة، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، خصوصًا بين النساء والأطفال.

مداهمات واعتداءات داخل المنازل:

وذكرت مصادر محلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن داهمت عددًا من المنازل بذريعة البحث عن مطلوبين، حيث جرى تفتيش المنازل وتخريب الممتلكات، تخللها إطلاق نار عشوائي داخل بعض البيوت.
وأفادت المصادر بأن عناصر القوة اعتدوا على عدد من النساء أثناء المداهمات، مما أدى إلى إصابة سيدة بكسور، كما تم تسجيل حالات سرقة لمصاغ ذهبي ومبالغ مالية من منازل المدنيين.

إغلاق المداخل وانتشار أمني كثيف:

وأشارت المعلومات إلى أن القوات أغلقت مداخل ومخارج البلدة بالكامل، ومنعت حركة الدخول والخروج، فيما وصلت تعزيزات أمنية إضافية في ساعات الليل المتأخرة. كما تم اعتقال شخصين بتهم مختلفة وسط حالة من الخوف والترهيب بين السكان.

أحداث مشابهة في دمشق قبل أيام:

يُذكر أن منطقة مساكن الزهريات في العاصمة دمشق كانت قد شهدت في 29 تشرين الأول الماضي حادثة اعتداء عنيفة نفذتها مجموعة مسلحة مكوّنة من أكثر من 30 عنصرًا، بقيادة المدعو “أبو أنس” وبرفقته “أبو حذيفة”، حيث اقتحموا الحي واعتدوا على السكان بالضرب والإهانة، وأطلقوا تهديدات لإجبار الأهالي على إخلاء منازلهم.

ووفقًا لمصادر محلية، تعرّض خمسة شبان لإصابات متفاوتة بعد الاعتداء عليهم بأخمص البنادق، نُقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما اضطر عدد من الرجال والشباب إلى مغادرة المنطقة هربًا من الانتهاكات، في ظل غياب أي تدخل رسمي لوقف التجاوزات.

مطالبات بوقف الاعتداءات وضمان سلامة المدنيين:

وطالب أهالي ريف دمشق والناشطون المحليون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الممنهجة، وضمان سلامة المدنيين، ووضع حدّ لحالة الفوضى الأمنية والانتهاكات المتكررة التي تشهدها بعض أحياء العاصمة ومناطق ريفها.

إقرأ أيضاً: توتر أمني في شمال شرقي سوريا مع استمرار مداهمات قسد

إقرأ أيضاً: استنفار أمني واسع في اعزاز إثر خلاف بين مجموعتين من قوى الأمن

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.