تدهور اقتصادي يثير قلق تجار اللاذقية وتراجع في القوة الشرائية يهدد النشاط التجاري

عبّر عدد من تجار محافظة اللاذقية عن قلقهم البالغ من التدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مشيرين إلى أن ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لاستمرار الحركة التجارية والإنتاجية في المحافظة.

ضعف القوة الشرائية وتراجع الطلب:

وأوضح التجار أن تراجع الحركة الشرائية يعود إلى عدة عوامل، أبرزها الانفلات الأمني الذي دفع كثيرين إلى الامتناع عن التنقل خوفًا من حوادث الخطف، إلى جانب فصل عدد كبير من الموظفين وتوقف رواتب المتقاعدين، فضلًا عن الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية والمنتجات المحلية، ما جعل القدرة على الشراء مقتصرة على شريحة محدودة من السكان.

ارتفاع تكاليف الإنتاج ومنافسة السلع الأجنبية:

وأشار أحد التجار إلى أن ارتفاع أسعار المواد الأولية، رغم توفرها محليًا، أثر سلبًا على القطاع الإنتاجي، إذ اضطر الصناعيون إلى رفع أسعار منتجاتهم النهائية لتغطية التكاليف، لكن المنافسة مع السلع الأجنبية الأرخص – خصوصًا التركية – أدت إلى ضعف الإقبال على المنتجات المحلية.

وأضاف أن هذا الواقع أجبر بعض المنتجين على التوقف عن التصنيع والاتجاه نحو تجارة السلع الجاهزة، ما تسبب في تراجع جودة المنتجات المحلية وانخفاض تنوعها، الأمر الذي انعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني وحركة الأسواق في اللاذقية.

مطالب بدعم المنتج الوطني وتنشيط الأسواق:

وطالب التجار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات المعنية بـ إطلاق خطط عاجلة لدعم الإنتاج المحلي، وتقديم تسهيلات مالية وإدارية تضمن استمرار العمل في القطاعات التجارية والصناعية، إضافة إلى تفعيل الرقابة على الأسواق والحد من الاحتكار وارتفاع الأسعار.

وأكدوا أن إنعاش الإنتاج الوطني وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين يمثلان السبيل الوحيد لإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي واستعادة الثقة بالأسواق السورية.

إقرأ أيضاً: زيادة أسعار الكهرباء في سوريا… واقع مرير وأزمات متتالية

إقرأ أيضاً: سعر صرف الدولار في سوريا يتجاوز الـ12 ألف ليرة: ارتفاع الأسعار وتهديدات بتضخم جديد

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.