احتجاجات متصاعدة في حلب: موظفون مفصولون من “العدل” يطالبون بـ “لجنة إنصاف”

يواصل الموظفون المفصولون عن أعمالهم في سوريا تنظيم الوقفات الاحتجاجية، مطالبين بإنهاء سنوات من الظلم والمعاناة التي أدت إلى فقدان مصدر دخلهم الرئيسي.

وفي أحدث فصول هذا الحراك، نظّم موظفون مفصولون من وزارة العدل وقفة احتجاجية حاشدة يوم الأربعاء الماضي، الموافق 1 تشرين الأول/أكتوبر، أمام القصر العدلي في مدينة حلب

“نحن اللي تهجرنا”: رسائل تعكس عمق الأزمة

رفع المحتجون لافتات عكست بوضوح مطالبهم والمعاناة التي يعيشونها، مؤكدين أن العودة إلى الوظيفة حق أساسي غير قابل للتنازل. ومن أبرز العبارات التي رفعت في الوقفة:

“نطالب بلجنة إنصاف للمفصولين تعسفياً”.

“نحن اللي تهجرنا”.

“رجعونا وعاملونا متل المكوعين” (في إشارة إلى المفصولين لأسباب غير سياسية).

“نحن للموت وشباب الأسد للمكاسب”.

وأكد المشاركون تمسكهم بحقوقهم وضرورة إنهاء حالة الظلم التي عانوا منها لسنوات طويلة.

مطالب المحتجين: العودة، المستحقات، واحتساب سنوات الخدمة

أكد المحتجون أن مطالبهم تتجاوز مجرد العودة إلى العمل، وتشمل ضمان حقوقهم المالية والوظيفية عن سنوات الفصل:

العودة الفورية إلى وظائفهم.

صرف المستحقات المالية والفروقات عن الفترة الماضية.

احتساب سنوات الفصل ضمن مدة خدمتهم الفعلية، لضمان استقرارهم الوظيفي والتقاعدي.

إنهاء الممارسات التمييزية أو أي تأجيل في معالجة قضاياهم.

وأشار المحتجون إلى أن قضيتهم هي قضية عائلاتهم وأطفالهم الذين فقدوا مصدر عيشهم الأساسي، مؤكدين أن مطالبهم هي “حق مشروع وإنصاف مستحق” وليست “صدقة”

خلفية الأزمة: ملف مفتوح منذ عهد النظام السابق

تجدر الإشارة إلى أن قضية الموظفين المفصولين في سوريا تعود إلى سنوات مضت، وتحديداً في عهد نظام الرئيس السابق بشار الأسد، الذي قام بفصل آلاف الموظفين من مختلف القطاعات (التعليم، الصحة، الخدمات) لأسباب متعددة، كان أبرزها مشاركتهم في الثورة السورية.

وقد شهدت الفترة الماضية عدة وقفات احتجاجية مشابهة في قطاعات مختلفة.

حيث أكد المفصولون أن وظائفهم تشكل مصدر دخلهم الرئيسي، وأن من حقهم العودة إليها بعد سنوات الحرمان.

 

اقرأ أيضاً:إسرائيل ترفض بضاعة الشرع: السيطرة على حوض اليرموك هي الهدف الرئيسي

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.