تصعيد وتيرة التنسيق العسكري والسياسي: وفد سوري رفيع برئاسة رئيس الأركان يصل موسكو
وصل وفد رسمي سوري رفيع المستوى من وزارة الدفاع إلى العاصمة الروسية موسكو، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة في الحكومة الانتقالية السورية اللواء علي النعسان.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود مكثفة لتطوير آليات التنسيق العسكري وتعزيز التعاون المشترك بين وزارتي الدفاع في البلدين.
كان في استقبال الوفد السوري نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، في تأكيد على الأهمية التي توليها موسكو لهذه اللقاءات
زخم دبلوماسي يمهد لـ “صفحة جديدة”
تُعد زيارة النعسان امتداداً لسلسلة من التحركات الدبلوماسية رفيعة المستوى بين دمشق وموسكو خلال الأسابيع الأخيرة:
زيارة يوليو: سبقت هذه الزيارة، جولة هامة لموسكو نهاية يوليو الماضي شارك فيها كل من وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبوقصرة، حيث ناقشوا ملفات الاقتصاد، الدفاع، السياسة، وإعادة الإعمار.
قمة الشرع في أكتوبر: أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع سيزور موسكو في تشرين الأول المقبل للمشاركة في القمة العربية – الروسية، معتبراً أن الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون.
شدد نوفاك، في مؤتمر صحفي مشترك سابق بدمشق، على أن المرحلة المقبلة تمثل “فتح صفحة جديدة” بين البلدين، يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشترك
الرؤية السورية الجديدة: السيادة والمراجعة الشاملة
في المقابل، أكدت القيادة الانتقالية السورية أن أي تعاون مع الجانب الروسي سيخضع لـ “مراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات السابقة”، خاصة تلك التي لم تحقق المصلحة الوطنية أو شابها الغموض.
وأوضحت مصادر سياسية في دمشق أن الرؤية السورية الجديدة ترتكز على بناء علاقة واضحة وشفافة مع موسكو، تقوم على الاعتراف الكامل بسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأكد الشيباني أن أساس الشراكة المستقبلية هو الانسجام مع أولويات الشعب السوري ومصالحه العليا.
كما شدد الشيباني على أن أي وجود أجنبي في سوريا يجب أن يهدف إلى دعم الشعب السوري في بناء مستقبله، وليس تحقيق مصالح خاصة
اقرأ أيضاً:مقتل مرشح مجلس الشعب حيدر شاهين رمياً بالرصاص في طرطوس