جيش الاحتلال الإسرائيلي يحرق أراضي زراعية في القنيطرة
أفادت تقارير اليوم الخميس بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق أكثر من 50 دونماً من الأراضي الزراعية في بلدة بريف محافظة القنيطرة الأوسط جنوب سوريا.
ويُشار إلى أن الهدف من هذا العمل هو حرمان الأهالي من رعي مواشيهم في تلك المنطقة.
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكد أبو عيسى الطحان، أحد المتضررين من بلدة كودنا، أن جنود الاحتلال المتمركزين في قاعدتهم بـ تل أحمر غرب التابع لكودنا، أطلقوا النيران بشكل كثيف على الأراضي الزراعية المحيطة بالتل ظهر اليوم. وأسفر ذلك عن اشتعال النيران في أكثر من 50 دونماً، القسم الأكبر منها يعود ملكيته للطحان.
وأوضح أن الغرض من إحراق الأراضي هو منع الرعاة من أهالي كودنا والقرى المجاورة من رعي ماشيتهم في محيط التل.
جهود الإطفاء والأضرار
أشار الطحان إلى أنه تم طلب المساعدة من قوات الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار (أندوف) ومن الدفاع المدني السوري لإطفاء النيران والحد من انتشارها. وقد أرسل الدفاع المدني فرق إطفاء، وهب الأهالي للمشاركة في العملية، وتمكنوا من إخماد الحريق.
الأضرار البيئية والخطر على البنية التحتية
أسفر الحريق عن حرق المئات من أشجار الزيتون والتين والكينا والبلوط والسنديان، وشدد الطحان على أن عدم السيطرة على الحريق كان سيؤدي إلى امتداده على مساحات أكبر وتدمير عدد أكبر من الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى وصوله إلى مضخات آبار مياه الشرب التي تغذي كودنا والمزارع المحيطة بها، وكذلك بلدتي الأصبح والعشة.
التطورات الأخيرة في المنطقة الحدودية
بعد سقوط الأسد بساعات، أعلن الاحتلال الإسرائيلي تقدم قواته إلى المنطقة العازلة، حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك الموقع بعد حرب عام 1973.
وتقع المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته إسرائيل من الهضبة السورية عام 1967 وضمته عام 1981 (في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة).
وتستمر إسرائيل في تعزيز وجودها على طول الحدود مع سوريا، حيث أقامت 9 مواقع عسكرية كبيرة ومنطقة حزام أمني، إلى جانب أنشطة عسكرية واضحة في عمق الأراضي السورية شرق الجولان.
اقرا أيضاً:هل أهان الاحتلال الإسرائيلي عناصر الأمن السوري في درعا؟ صور متداولة تثير العاصفة
اقرأ أيضاً:رفع النشيد الإسرائيلي في القنيطرة يشعل الغضب وصمت السلطات الانتقالية يثير التساؤلات