جدل واسع بعد تصريحات “الشيف عمر” حول مقارنة النظام الحالي بنظام الأسد

أثار مقطع فيديو متداول للطباخ السوري المعروف باسم “الشيف عمر” (عمر أبو لبدة)، نقاشاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن شبّه في حديثه النظام  الجديد بنظام الأسد السابق من حيث تقييد الحريات وغياب حرية التعبير، معتبراً أن “أحداً لا يجرؤ على الكلام حالياً”.

المقارنة التي طرحها “الشيف عمر” قوبلت بانتقادات لاذعة، إذ رأى كثيرون أن مثل هذا الخطاب يتجاهل ما ارتكبه النظام السابق من انتهاكات جسيمة بحق السوريين، خاصة ملف المعتقلين والمجازر، معتبرين أن كلامه قد يمنح “مساحة تبرير” لصورة النظام السابق. وتساءل معلقون: “إذا كان الكلام ممنوعاً، فمن أين أتى بهذه الجرأة ليتحدث اليوم؟ ولماذا لم يتوقف عند الجرائم والانتهاكات التي حدثت طوال 14 عاماً؟”.

في المقابل، أشار آخرون إلى أن الواقع الحالي يختلف عن مرحلة النظام السابق، لافتين إلى وجود معارضين وناشطين يظهرون في وسائل الإعلام الرسمية وينتقدون أداء الحكومة بشكل علني، إضافة إلى تنقل ناشطين من مختلف التيارات داخل سوريا، وهو ما اعتُبر دليلاً على وجود مساحة للتعبير وإن كانت محدودة.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها “الشيف عمر” جدلاً واسعاً، إذ سبق أن واجه انتقادات في شباط/فبراير 2023، عقب نشره مقطعاً مصوراً عن المساعدات التي وزعها للمتضررين من الزلزال في شمال سوريا، حيث اعتبر ناشطون أن حديثه عن “كيس المساعدات الأكبر” كان أقرب إلى الترويج الشخصي منه إلى العمل الإغاثي، بل وصل الأمر إلى اتهامه بـ”المتاجرة بالكارثة”. كما أثارت زيارته لمناطق الشمال السوري، رغم ظهوره السابق في قنوات مقربة من النظام، تساؤلات إضافية حول خلفيته ودوره.

ويرى مراقبون أن “الشيف عمر” يحاول الحفاظ على موقع “رمادي”، لا يعلن فيه موقفاً واضحاً تجاه الثورة السورية أو النظام السابق، ما يجعله عرضة لانتقادات متكررة.

وبين مقارناته الأخيرة وتصريحاته السابقة، يبقى “الشيف عمر” شخصية مثيرة للجدل في المشهد السوري، حيث ينقسم حوله الرأي العام بين من يعتبره معبّراً عن ارتباك عام في الاصطفاف والهوية، ومن يتهمه بمحاولات غير مباشرة لتلميع صورة النظام السابق.

اقرأ أيضاً:واشنطن تايمز: تجاهل الشرع للعنف الطائفي في خطابه الأممي يثير الإحباط والانتقادات

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.