داما بوست – قصي علي| تحدث الباحث والاستشاري في النقل الأخضر عامر ديب عن معاناة المواطنين من أزمة في النقل بسبب عدم توفر الوقود، الذي يعتبر جزء من المشكلة الأساسية التي تزداد حسب القطاع النقل (جماعي أو داخلي).
وصرح ديب لشبكة “داما بوست” أن فاتورة لإصلاح قطاع النقل عالية جداً ونسبة تلويثه للبيئة كبيرة، ما يؤدي إلى أمراض على الفرد وتأثيره على الطقس والمناخ.
ولفت الباحث إلى أن فكرة التحول إلى النقل الكهربائي طُرحت من عامين، وتم العمل على ذلك مع الحكومة السابقة وبعض المستثمرين، مشيراً إلى صدور قرار اللجنة الاقتصادية 2023 بتجميع سيارات الكهرباء، إلا أنه لم يصدر أي قرار يتعلق بالباصات والنقل.
وأضاف: “حل أزمة النقل هو بالانتقال إلى النقل الأخضر بشكل سريع، لما له من أهمية في فتح الاستثمارات بهذا القطاع، وانخفاض التكاليف التشغيلية بنسبة 60 – 70%، وذلك بسبب عدم حاجته للوقود والصيانة، ولانعدام أضراره على البيئة والمناخ والأفراد والزراعة.”
وتابع: “نرى العالم يشهد ثورة في قطاع النقل والتحول إلى النقل الأخضر في جميع الوطن العربي، حتى أن الدول النفطية تسعى للتحول الكامل خلال سنوات، ونحن في سوريا سيأخذ هذا التحول مدة أقصر ونمو أكبر وذلك لحاجتنا له.”
وقال: “شهدت سوريا التحول إلى السيارات الكهربائية بمرسوم أصدره الرئيس بشار الأسد، والمرسوم 9 لعام 2014 بالتحول إلى السيارات الكهربائية وإضافة رسوم جمركية 30%.”
وأردف: “نحن اليوم نملك استراتيجية منذ عام 2010 تعززت بمرسوم الرئيس الأسد في عام 2014، لكن القطاع الخاص لم يتحول إلى النقل الأخضر في تلك الأيام، لأنه لم يشهد تطوراً آنذاك كما شهده بعد العام 2019.”
وأوضح ديب أن التحول إلى النقل الكهربائي سينهي مشكلة النقل ويوفر الخدمة للمواطن بجودة أعلى، إضافة إلى أن قطاع النقل يشكل 40 – 50% من دورة الحياة التجارية والاقتصادية، خاصة النقل التجاري.
وقال: “نحن دائماً نعاني عند ارتفاع المازوت من زيادة تكاليف وأسعار النقل، أما النقل الكهربائي أو الأخضر لا يتأثر بأي موجة ارتفاع بل يجعل الأسعار مستقرة ويساهم في انخفاضها بنسبة 30 – 40% بسبب انخفاض تكاليف الشحن.
كما دعا الباحث إلى فتح استيراد السيارات، ودعم توطين تجميع السيارات وقطاع النقل الأخضر في سوريا.
والنقل الأخضر هو المركبات التي لا تعمل على الوقود جزئياً أو كلياً، بل تعمل على الطاقة البديلة أو الهيدروجين.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر