داما بوست – خاص| نفذ سلاحا المدفعية والصواريخ في الجيش السوري، ليلة أمس، سلسلة من الضربات المركزة باتجاه تحركات وتجمعات كان ينفذها مسلحو “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) في عدد من محاور ريف حلب الغربي، تحضيراً لتنفيذ هجمات واسعة النطاق باتجاه المناطق الآمنة بالريف ذاته.
وقالت مصادر ميدانية لـ “داما بوست” أن وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش، رصدت في وقت متأخر من الليلة الماضية، تجمعات وتحركات عسكرية كبيرة لمسلحي “النصرة” على محاور مدينتي “دارة عزة” و”الأتارب”، على صعيد استقدام التعزيزات وإرسال الآليات والذخائر ومنصات إطلاق الصواريخ إلى نقاط قريبة من مواقع انتشار الجيش والمناطق الآمنة بالريف الغربي.
وأضاف المصدر أنه وفور رصد التحركات المعادية، سارعت قوات الجيش إلى توجيه ضربات عالية الدقة عبر سلاحي المدفعية الثقيلة والصواريخ باتجاهها، وتمكنت من ضرب كافة تلك التحركات، وحققت إصابات مباشرة في تجمعات المسلحين الرئيسية ما أجبرهم على فضّها، كما أسفرت تلك الضربات عن تدمير آليات حربية ومنصات لإطلاق صواريخ وكميات كبيرة من الذخائر.
وحول الحصيلة البشرية أكدت المعلومات الواردة لـ “داما بوست” أن ما يزيد عن /30/ من مسلحي “النصرة” سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم عدد من المسلحين الأجانب، جراء ضربات الجيش لمحيط “دارة عزة” و”الأتارب”، عدا عن عدد كبير آخر من الجرحى الذين سقطوا خلال ضربات لاحقة نفذها الجيش أيضاً مع حلول فجر اليوم باتجاه نقاط المسلحين في محيط قرى “كباشين” و”كفر تعال” و”كفر عمة”.
وذكرت المصادر أن مسلحي “النصرة” كانوا يحاولون من خلال تحركاتهم، التحضير لهجوم كبير باتجاه المناطق الآمنة بريف حلب الغربي، مستغلين الأوضاع الدولية الجارية التي تشهدها المنطقة راهناً، في محاولة منهم للتقدم والسيطرة على نقاط متقدمة أكثر قرباً من الخاصرة الغربية لمدينة حلب.
في السياق ذاته سمع أهالي مدينة حلب أصوات الانفجارات الناجمة عن الضربات السورية لمسلحي “النصرة” بشكل واضح في مختلف الأحياء السكنية، الأمر الذي تسبب بداية بحالة من اللغط والجدل في أوساط الشارع الحلبي حول ماهية تلك الأصوات، ليتبين لاحقاً أنها بفعل الاستهدافات المدفعية والصاروخية.
ويحاول مسلحو “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة” بين الحين والآخر، تنفيذ الهجمات والتقدم باتجاه النقاط العسكرية السورية على الأطراف الغربية من حلب، معتمدين على أعداد كبيرة من الانغماسيين الأجانب، تزامناً مع تنفيذهم اعتداءات متكررة عادة ما تسبق تلك الهجمات باتجاه القرى القريبة من مواقع انتشارهم، إلا أن وحدات الجيش نجحت على مدار السنوات الماضية في إحباط كافة هجمات المسلحين، وحافظت على وضع خارطة السيطرة الميدانية في المنطقة دون أي تغيير يذكر.
اقرأ أيضاً: أكثر من 25 قتيلاً ومصاباً من “النصرة” جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم بريف حلب الغربي