أصبح تطبيق “تيك توك” الصيني، البالغ عدد مستخدميه حوالي 1.6 مليار مستخدم عالمياً، مثاراً للجدل وحلبة جديدة للصراع والتنافس السياسي والاقتصادي المتصاعد بين واشنطن وبكين، ما يثير التساؤل حول الأسباب التي جعلت أميركا مصرة على حظره لهذه الدرجة في الآونة الأخيرة.
ويرى خبراء أن من بين أسباب رغبة الإدارة الأمريكية في حظر التطبيق هو التغطية الواسعة التي قدمتها المنصة لفظائع الكيان الصهيوني في غزة خاصة وفلسطين عامة.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية تزعم أن السبب الرئيسي هو علاقة “تيك توك” بالصين، إلا أن هناك اعتقاد قوي بين الجمهور الأمريكي والدولي بأن العامل الفلسطيني له تأثير كبير على القرار الأمريكي حول التطبيق.
وفي هذا السياق، عبّر بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين بشكل واضح عن انزعاجهم من الاستخدام الفعّال لـ “تيك توك” من قِبل الفلسطينيين.
حيث قال السيناتور الجمهوري “ميت رومني”، في أبريل الماضي: “يتساءل البعض لماذا يوجد هذا الكم الكبير من الدعم لخطوتنا المحتملة لحظر تيك توك، إذا نظرتم إلى المنشورات الفلسطينية، فستجدون أن معظمها موجودة على تيك توك”.
وأقر “رومني” بأن الكيان، رغم براعته في العلاقات العامة، خسر في منصات التواصل الاجتماعي، مرجعاً ذلك إلى تأثير منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك”.
كما أعرب عضو الكونغرس الجمهوري “مايك لولر”، عن موقف مماثل، حين تحدث عن الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة في الولايات المتحدة، وقال: “سنحظر تيك توك لأننا لا نريد أن تُستخدم أحداث غزة في الولايات المتحدة”.
فكثرة المنشورات الفاضحة للكيان والداعمة لفلسطين، جعلت قضية “تيك توك” تتجاوز فكرة التنافس بين الولايات المتحدة والصين، لتصبح عنصراً مهماً في سياق العلاقات الأمريكية الصهيونية.