استمرت المعارك بين ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأميركي، ومجموعات عشائرية في دير الزور، ذلك بعد عودتها بين الطرفين قبل ثماني أيام، حيث توزعت نقاط الاشتباك على قرى وبلدات الريف الشرقي.
وهاجم مقاتلو المجموعات العشائرية نقاط وحواجز ميليشيا “قسد” في بلدات وقرى ذيبان، والجنينة، وأبو حمام، وغرانيج، ودرنج، والطيانة، والشنان، والشحيل، والجرذي، والجاسمي، والشعفة، والكشكية، وجبل البصيرة، والصبحة، والعزبة، وجديد عكيدات، والربيضة، والصعوة وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيا.
وتناقلت أوساط محلية أخباراً عن فرار عناصر ميليشيا “قسد” في بلدة الحوايج بريف المحافظة، وذلك نتيجة اشتداد وتيرة الاشتباكات مع المجموعات العشائرية.
بالمقابل، أعلنت “قسد”، فرض حظر للتجول في جميع قرى ومدن ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرتها من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً بشكل يومي حتى إشعار آخر، موضحةً أن كل من يكسر الحظر هو هدف لقواتها، وذلك بعد الهجمات المتتالية التي تلقتها الميليشيا من قبل “حركة أبناء الجزيرة والفرات”.
واستهدفت “قسد” منازل المدنيين، بشكل عشوائي، في مدينة القورية، كما أطلقت حملة اعتقالات واسعة في بلدات الحوايج، وذيبان، وتل تمر، حيث طالت الأهالي، وذلك بتهمتي التعامل مع المجموعات العشائرية، وميليشيا “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي.
وفي وقت سابق، قام عناصر ميليشيا ما يسمى “الجيش الوطني”، باستهداف مواقع “قسد” في صوامع أم الكيف شمال الحسكة، بعدد من قذائف “RPG”، وذلك استمراراً لدعم ميليشيات الاحتلال التركي للمجموعات العشائرية.
يذكر أن شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل، أكد عبر بيان صوتي، أن “المعارك مستمرة ضد قسد”، منوهاً إلى “وجود مسار سياسي موازٍ للمسار العسكري، بالإضافة إلى تفعيل كتائب عسكرية محترفة من أبناء العشائر”، ودعا أبناء العشائر المنتمين لـ”قسد” إلى تحييد أنفسهم وعدم المشاركة في قتل أهلهم، وفق كلامه.