يعاني المتقاعدون من صعوبات كبيرة في استلام رواتبهم من الصرافات الآلية التابعة للمصرف التجاري السوري، بسبب تعطل معظم هذه الصرافات في وقت واحد، مما أدى إلى تأخر صرف مستحقاتهم.
ووصلت عدة شكاوى إلى “دما بوست” تتعلق بتعطل عدة صرافات متقاربة من بعضها تابعة للمصرف التجاري بمحافظات حمص واللاذقية، مما أدى إلى صعوبات في تسليم رواتب المتقاعدين.
مدير الدفع الإلكتروني في المصرف التجاري السوري “وسيم العلي” صرّح لـ “داما بوست” بأن المشكلة تكمن في أن توزيع رواتب المتقاعدين يتم على دفعتين للعسكريين للمدنيين، إحداهما في منتصف الشهر والأخرى في نهايته، مشيراً إلى أن المعنيين يعملون على تنفيذ الملفات التي تصل إليهم في هذا الشأن.
وذكر “العلي” أن المشكلة تتفاقم يوم الأحد بعد عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتم تزويد الأفرع المناوبة بالأوراق النقدية، ولكن تنفذ من معظم الصرافات بسبب الإقبال الكبير عليها، أو تنفذ منها أوراق “الجورنال” التي تسجل العمليات، فيحتاجون إلى موظفين لإعادة تزويدها، وهذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً.
وأوضح “العلي” أن سبب تعطل عدة صرافات في نفس الوقت هو طبيعي نظراً لكثرة العمليات التي تجري فيها، والتي قد تسبب بعض الأخطاء التي تحتاج إلى معالجة، وأن قلة الموظفين المسؤولين عن التحقق من حالة الصرافات وتزويدها بالأوراق اللازمة هي أحد العوامل التي تزيد من صعوبة المشكلة.
وأشار “العلي” إلى أن كل فرع لديه عدد كبير من الصرافات يصل إلى 12 صرافاً في بعض الأحيان، وأن كل صراف يحتاج إلى نحو نصف ساعة لإجراء التزويد والإجراءات المصاحبة له، في ظل نقص عدد الكوادر الفنية المخصصة لتغذيته.
ولفت “العلي” إلى أنه لا يوجد حل نهائي لهذه المشكلة في الوقت الحالي، وأنهم يحاولون اتخاذ بعض الحلول الداخلية لتسهيل عملية التزويد، مشيراً إلى وجود نقص في الكوادر البشرية بجميع المحافظات حتى في دمشق، وأنهم أحياناً يضطرون إلى ارتكاب بعض التجاوزات لإنجاز التزويد بأسرع ما يمكن.
وبيّن المسؤول في المصرف التجاري السوري أنهم يحتاجون إلى وسائل نقل آمنة لتوصيل المال إلى الصرافات، وأن هذه المسؤولية تقع على عاتق مدير الفرع أو الموظف المكلف به.