سوريا: إحصائيات متضاربة للضحايا المدنيين في آب 2025
كشفت تقارير حقوقية عن استمرار حالة انعدام الأمن في سوريا، وتوثيق أعداد متفاوتة من الضحايا خلال شهر أغسطس 2025، على الرغم من سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان
وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى في عموم سوريا خلال شهر أغسطس 874 شخصا، معظمهم من المدنيين. وتنوعت أسباب الوفاة بين:
- اقتتال داخلي ورصاص عشوائي: 41 مدنيا، من بينهم 11 طفلًا و4 نساء.
- عمليات إعدام ميداني: 547 شخصا، بينهم طفلان و59 امرأة.
- جرائم قتل: 54 مدنيا، بينهم 6 أطفال و9 نساء.
- انفجار مخلفات الحرب: 32 مدنيا، بينهم 16 طفلًا و4 نساء.
- قوات وزارة الدفاع السورية: 37 مدنيا.
- كما وثّق المرصد مقتل 68 مقاتلًا من جهات مختلفة، مثل تنظيم داعش وقوات وزارة الدفاع والداخلية وقوات سوريا الديمقراطية وفصائل محلية وإسلامية وجهاديين.
وأكد المرصد أن هذه الأرقام تعكس استمرار دوامة العنف، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف نزيف الدم ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم.
تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
من جهتها، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 91 مدنيًا في الفترة نفسها، من بينهم 18 طفلًا و5 سيدات، و4 أشخاص لقوا حتفهم تحت التعذيب. وأشار التقرير إلى أن:
- أغلب الضحايا (82 مدنيا) سقطوا على يد جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
- 3 مدنيين قتلوا على يد قوات الحكومة الانتقالية في دمشق.
- محافظة حمص سجلت أعلى نسبة من الضحايا (29%)، تلتها حماة (21%).
وأوضح التقرير أن الانتهاكات مستمرة بسبب استمرار “الانفلات الأمني” وانتشار السلاح بشكل غير منضبط، رغم الجهود المبذولة في المرحلة الانتقالية.
دعوات وتوصيات لضمان حماية المدنيين
قدّم كلا التقريرين توصيات لإنهاء حالة العنف المستمرة. فقد أوصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة السورية الانتقالية بالتعاون مع الآليات الدولية وحماية المدنيين، بينما دعا تقرير المرصد السوري المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف القتل.
وعلى الرغم من اختلاف أعداد الضحايا في التقريرين، يتفق كلاهما على أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال هشا، وأن المدنيين ما زالوا يدفعون الثمن الأكبر.
اقرأ أيضاً:السويداء: حصيلة القتلى ترتفع إلى 1895 شخصا بينهم 670 أُعدموا ميدانيا
اقرأ أيضاً:العفو الدولية تدعو دمشق للتحقيق في اختفاء نساء وفتيات بالساحل