خرج مئات الآلاف من المستوطنين إلى الشوارع، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى، بعد انتشال قوات الاحتلال لجثث 6 أسرى في قطاع غزة، مما أثار غضباً عارماً.
واستخدمت شرطة الاحتلال في “تل أبيب” القوة لتفريق المتظاهرين، الذين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق مع حماس بعد 11 شهراً من الحرب، كما اعتقلت أكثر من 29 شخصاً في “تل أبيب” و5 في القدس.
وانطلقت موجة إضرابات واسعة النطاق في المستوطنات، يُتوقع أن تؤثر على قطاعات حيوية وتطال مرافق رئيسية، بما فيها مطار “بن غوريون”، وقطاعات التعليم والنقل العام والصحة.
ومن المرتقب أن يتوقف “جزء كبير” من الاقتصاد “الإسرائيلي”، إثر إعلان كبرى النقابات العمالية عن إضراب عام، فضلاً عن قرار العديد من الشركات تعليق خدماتها.
ومن المقرر أن يجتمع بايدن ونائبته هاريس، صباح الاثنين، مع الفريق الأميركي الذي يحاول التوسّط في صفقة إطلاق تبادل الأسرى، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن مسؤول كبير في الإدارة لم تكشف هويته، أنّ الولايات المتحدة تُجري محادثات مع مصر وقطر بشأن الخطوط العريضة لاتفاق نهائي لتقديمه إلى “إسرائيل” وحماس.
ولمنع هذا الإضراب، حذّر وزير المالية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، “بتسلئيل سموتريتش”، من المشاركة في الإضراب مهدداً بإلغاء الأجور، وقال: “الإضراب غير قانوني وسنعاقب من يشارك فيه”.
وحثّ “سموتريتش”، العمال على تجاهل قرار نقابة العمال الإسرائيلية “الهستدروت” بالدخول في إضراب عام، الاثنين، متهماً رئيس الـ”هستدروت”، “بتحقيق حلم يحيى السنوار، وبدلاً من تمثيل العمال الإسرائيليين يقرر تمثيل مصالح حماس”.
يذكر أن المتظاهرون يطالبون حكومة الاحتلال، بالتراجع عن قرارها القاضي بالبقاء في “محور فيلادلفيا” و”ممر نتساريم”، للتمكن من العودة إلى طاولة المفاوضات التي تمنحهم الأمل بعودة أبنائهم أحياء من قطاع غزة، بعدما ثبت بأنّ العملية العسكرية التي يقوم بها قوات الاحتلال تسببت بمقتل العديد منهم.