صرَح الأمين العام للمؤتمر القومي العربي “حمدين صباحي” خلال مؤتمر صحافي في دمشق أن المؤتمر يتطلع بثقة وأمل لإعمار سورية، وأن الجراح التي خلّفتها الحـرب في البلاد تحتاج إلى بلسمة تستدعي تصالحاً وتسامحاً يعززان الوحدة الوطنية.
وأشار “صباحي” إلى أن المصالحة تتطلب انفتاحاً للآراء السورية على أرضية الحوار مع المعارضة الوطنية التي لم تستخدم العنـف، مؤكداً ضرورة الاستفادة من انتصـار سورية على أعـداء الأمة واستخدامه منصة للمزيد من المكاسب المشروعة للأمة العربية.
وأوضح “صباحي” أن المؤتمر يقف مع سورية ضد العدوان والاحتلال والحصار، إيماناً منه أن دور سورية وموقعها في قلب الأمة العربية، مبيناً أن الإرهاب الذي ضربها كان هدفه تقسيمها وكسر إرادتها، وإخراجها من هويتها العربية ودورها القومي، مبيناً أن سورية تخوض معركة الأمة العربية لا معركة دولة واحدة، وأن انتصارها هو انتصار للأمة كاملة.
وأضاف “صباحي” أن المؤتمر القومي العربي المنعقد اليوم في دمشق، يوجه رسالة احترام وإكبار للصمود البطولي لسورية وشعبها وجيشها وقيادتها الممانعة الصامدة التي وقفت بإرادة وعزم ضد العدوان حتى انتصرت، لافتاً إلى أن سورية استطاعت التمسك بموقفين جوهريين في مصلحة الأمة العربية، أولهما أنها أبت أن تدخل في نفق التطبيع مع العدو الصهيوني، وثانيهما موقفها السياسي والعملي كحاضنة وداعمة وشريكة في أشرف ظاهرة عربية، وهي المقاومة التي يعتبر المؤتمر نفسه جزءاً منها.
يذكر أن المؤتمر انطلق في فندق الشام بدمشق باجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، تحت شعار “مع سورية في وجه الحصار والعدوان والاحتلال”.