قطع طريق دمشق – السويداء وسط توتر أمني واختطاف ثلاثة مدنيين للمطالبة بالإفراج عن موقوف
شهد طريق دمشق – السويداء، عند حاجز “المسمية”، انقطاعاً متقطعاً في الاتجاهين، بعد توتر أمني بين قوة تابعة لجهاز الأمن العام في دمشق ومجموعات من أبناء العشائر المتمركزين عند الحاجز، والمنتسبين لجهاز الأمن العام في درعا.
وأفادت مصادر أن القوة القادمة حاولت استلام الحاجز عقب توثيق عدة انتهاكات بحق مدنيين عابرين، غير أن أبناء العشائر رفضوا الانسحاب، ما أدى إلى استمرار المفاوضات دون نتيجة.
لكن قطع الطريق بين السويداء ودمشق أتى عقب حادثة اختطاف نفذتها عصابة مسلحة بحق ثلاثة مدنيين من ريف حمص في السويداء يوم الثلاثاء، فور وصولهم إلى المدينة بهدف العمل في تجارة البلاستيك. وذكرت صحيفة “الثورة” الرسمية أن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن عهد الأطرش، الموقوف في مركز شرطة جرمانا بريف دمشق، مهددين بتصفية المختطفين في حال عدم تنفيذ مطلبهم.
وفي حين اعتبرت مصادر أمنية الحادثة امتداداً لسلسلة من عمليات الخطف المستمرة في المحافظة، والتي يعززها انتشار السلاح غير الشرعي وضعف ارتباط الفصائل المحلية بمؤسسات الدولة.
كما تم إغلاق طريق دمشق ـ السويداء حرصاً على سلامة المواطنين على حد تعبيرهم
أوضحت منصة “السويداء 24” أن العملية جاءت على خلفية ادعاء أحد الأشخاص أن ابنه معتقل في جرمانا بعد مشاجرة جماعية، وأن وساطة من وجهاء محليين أدت إلى الإفراج عن الشاب لاحقاً.
من جهته، صرّح حسن الأطرش، أمير دار عرى في السويداء، أن المختطفين كانوا “ضيوفاً” في منزله، وأن الحادثة ناتجة عن “سوء فهم”، مشيراً إلى أنهم سيعودون إلى ذويهم خلال ساعات.
تزامن ذلك مع عودة محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ممارسة مهامه بعد نحو شهر من الغياب، على خلفية هجوم مسلح استهدف مبنى المحافظة، كان قد دفعه إلى تقديم استقالته في أيار الماضي.
وتبقى محافظة السويداء في حالة توتر، وسط رفض بعض الفصائل والمرجعيات الدينية الانخراط في مؤسسات الدولة، إلا بعد تحقيق مجموعة من الشروط السياسية.
اقرأ أيضاً: شيخ عقل دروز السويداء: الانفصال عن الدولة السورية يُعد خطًا أحمر
اقرأ أيضاً: محافظ السويداء يتعهد بالتحقيق في شكاوى تجاوزات حاجز “المسمية”
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب