تجارة العقارات مشوهة في سوريا.. وافتتاح شركات متخصصة بالعقارات يواجه تحديات

أكد الخبير بالاقتصاد الهندسي د.محمد الجلالي أن حجم العمل اليومي لتجارة العقارات في سوريا، لا يشجع على تحمل تكاليف مادية كبيرة لافتتاح شركات أو مؤسسات متخصصة بتجارة العقارات في ظل حالة الركود التي يشهدها السوق، وهو أمر ابتعد الناس عنه بسبب التكاليف المرتفعة لجهة السجل التجاري والضرائب والمقر ورواتب العاملين والنفقات الخ.. في ظل عدم وضوح الأرباح والأتعاب.

وبحسب صحيفة “الوطن”، أوضح الجلالي أن إحداث شركات تطوير وتمويل عقاري في سوريا تزامن مع بداية الحرب عليها، لذلك لم تتطور بسبب الحاجة لمبالغ مالية كبيرة ودعم المصارف والمؤسسات التمويلية التي لم تتوفر بشكل متزامن مع مؤسسات التطوير، لافتاً إلى وجود مشاريع تطوير عقاري في سوريا إلا أن طابعها فردي أكثر من كونها شركات أو مؤسسات.

وكشف الخبير بالاقتصاد الهندسي عدم منح أي منطقة عقارية ليتم تطويرها بالكامل حتى تاريخه، إذ إن هذه المشاريع عادة تتم عبر استثمارات خارجية حيث يأتي مطور عقاري خارجي يستثمر منطقة ما، في الوقت الذي تشهد سوريا فيه عزوف المستثمرين الخارجيين بسبب عدم توافق وجهات النظر بين السلطات المحلية والمطور العقاري.

تجارة مشوهة!

وصف عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق، تجارة العقارات في سوريا بأنها تأخذ شكلاً مشوهاً، كما شكل الاقتصاد السوري الذي تشوبه بعض التشوهات أيضاً، وذلك لعدم تطويرها بالشكل الأمثل على مدى تاريخ طويل.

وبحسب صحيفة الوطن، أكد الحلاق ضرورة وجود جهة مرخصة تمارس تجارة العقارات في سوريا أسوة بدول العالم، بحيث تحمي كلا الطرفين وفق شروط تعاقد بعيدة عن التعاطف والثقة والمعارف، وبوجود مختصين ومحامين يتم توكيلهم من طرفي البيع لإتمام الإجراءات بسلاسة وتنظيم، ما يخفف النزاعات المستقبلية ويحفظ الحقوق ويضمن تسجيلها والسداد والدفع أيضاً وينظم المهنة، وفي الوقت ذاته يترتب تكاليف ونفقات إضافية محددة وفق معايير معينة تضمن ضبطها عند أدنى حد.

وأشار عضو غرفة تجارة دمشق إلى أن آلية المتاجرة الحالية غير مؤطرة بأطر قانونية واضحة ولا تعتمد على أسس علمية منظمة إنما على العلاقات والمعارف والثقة، لافتاً إلى أن تجارة العقارات في الغرب تتم وفق أسس ووثائق وشركات مختصة، ولا تخضع الأمور للعواطف والثقة كما الحال في سوريا.

ولفت الحلاق إلى وجود معضلة صعبة الحل في ظل تراجع الدخل وسط ارتفاع أسعار العقارات في سوريا، موضحاً أن المواطن يحتاج لادخار راتبه لمئات السنين لشراء عقار، بعد أن كان سابقاً يدخر من دخله الشهري لمدة 3 سنوات لشراء عقار صغير.

وفي السياق ذاته، أكد عضو غرفة تجارة دمشق أن تحسن الاقتصاد السوري حتماً سينعكس على قطاع العقارات ما يشجع على الاستثمار والتجارة.

 

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...