اطلعت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح اليوم على أعمال الترميم التي تم إنجازها لمدخل قلعة حلب، وعلى أعمال الترميم الجاري تنفيذها في دار الكتب الوطنية بمدينة حلب لإعادة تأهيل قاعات المطالعة والأرشفة والاجتماعات التي تضررت جميعها جراء الزلزال الذي ضرب سوريا العام الماضي.
وأوضحت الدكتورة مشوح في تصريح لوكالة سانا السورية أن حلب دائماً هي موئل للثقافة ومعقل للأدباء والفنانين وجمال للفن التشكيلي والثقافي والفكري والمعماري، وأكبر مثال على ذلك الآبدة الأثرية المتجلية بقلعة حلب التي أصبحت منذ اليوم جاهزة لتفتح أبوابها للزوار والسياح وللفعاليات الثقافية.
وأشارت مشوح إلى أن مجمل الأعمال المنفذة من تأهيل وترميم تمت بأيادي الكوادر الوطنية من دارسين وآثاريين وعاملين، وهذه الأعمال زادت من خبراتهم، حيث أصبح من الممكن الاستعانة بهم مستقبلاً لإعادة تأهيل وترميم الأوابد الأثرية والقلاع والبيوت والمدن التاريخية.
بدوره بين مدير الآثار والمتاحف بحلب الدكتور صخر علبي أن أعمال التأهيل والترميم في مدخل قلعة حلب الرئيسي، شملت الواجهة والأسقف والأماكن التي كانت تشكل خطراَ على السلامة العامة بعد تضررها جراء الزلزال، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من الترميم تم إنجازها بخبرات وطنية، وما زال العمل مستمراً لتنفيذ مشاريع جديدة لترميم وتأهيل الجسر المحمول على الأعمدة، والذي يربط مدخل القلعة الرئيسي بالباب الداخلي والقاعة، وكذلك الجامع الأيوبي ومئذنته داخل القلعة.
من جانبه، رئيس القسم الفني في مديرية الثقافة المهندس خلدون اسكيف المشرف على أعمال ترميم وتأهيل دار الكتب الوطنية أشار إلى أن جدران المكتبة وقاعاتها تأثرت جراء الزلزال، وتم تنفيذ أعمال ترميم شملت إعادة بناء الجدران المهدمة والواجهة الخارجية والأعمال الصحية والفنية وتأهيل قاعات المطالعة والاجتماعات والأرشيف.
شارك في الجولة محافظ حلب حسين دياب وعدد من المعنيين.
وفي وقت سابق بينت الأمانة السورية للتنمية في تقرير نشرته في صفحتها على الفيس بوك أن مدخل قلعة حلب المدرجة على لائحة التراث الإنساني يعد من أهم معالم المدينة وأعرقها، إذ بعد أشهر من العمل الدقيق والمتواصل أنهت شركة دياري بتمويل من الأمانة وبالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف والخبراء الاختصاصيين والفنيين الذين راعوا الشروط والمعايير العالمية للترميم الأثري والتراثي أعمال الترميم، والذي كان مهددا بالسقوط نتيجة التشققات والتصدعات التي تسبب بها زلزال السادس من شباط.
وأشارت الأمانة إلى أن عمليات الترميم حافظت على هوية القلعة وخاصة حجارتها وأقواسها بعد أن تمكنت لجان الكشف الهندسي من توثيق الأضرار التي لحقت بمدخل القلعة بشكل دقيق، والتي تسببت بإغلاقها نتيجة الخطر الذي كان يشكله واقع مدخلها على الزوار، حيث توافق أفراد المجتمع المحلي خلال ورشة أُقيمت في وقت سابق في منارة حلب القديمة على ضرورة وأولوية الترميم للمدخل لما تمثله من رمزية تاريخية كأهم المعالم التراثية في سوريا.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر