داما بوست – خاص| واصلت ميليشيا ما تُسمى بـ “الشبيبة الثورية”، عمليات اختطاف الأطفال والقاصرين في منطقة منبج شمال شرق حلب، واقتيادهم إلى معسكرات التدريب، تمهيداً للزج بهم في القتال ضمن صفوف ميليشيا “قسد”.
مصادر محلية من منبج أفادت لـ “داما بوست” بتسجيل ست حالات خطف خلال الأسبوع الماضي فقط، حيث استهدفت تلك العمليات أطفالاً ذكوراً لا تتجاوز أعمارهم /15/ عاماً ينحدرون من عدة قرىً بريف منبج، إلى جانب فتاةً بعمر /14/ عاماً.
وأشارت المصادر أن الأطفال المختطفين اقتيدوا مباشرة من مواقع اختطافهم، إلى معسكر التدريب التابع لـ “قسد” على الأطراف الشرقية من منبج المدينة، بغية إخضاعهم هناك لدورة تدريبية عسكرية سريعة.
انتهاكات “الشبيبة الثورية” المستمرة، فاقمت من حالة الغضب الشعبي بين أهالي منبج، حيث تجمع أهالي الأطفال المختطفين أمام مقرات الميليشيا أمس، وطالبوا بإطلاق سراح أبنائهم، دون أي تجاوب يذكر، بينما نجحت عائلة الفتاة باستعادتها من معسكر التدريب، بعد دفع مبلغ مالي كبير.
وأوضحت المصادر لـ “داما بوست”، أن عمليات الخطف التي تنفذها “الشبيبة الثورية” تتم عبر حواجز مستقلة خاصة بمسلحيها، تتمركز على الطرق الرئيسية الواصلة بين مدينة منبج والقرى المحيطة بها، منوهةً بأن تلك العمليات تستهدف الأطفال من المكوّن العربي حصراً، وتتركز فقط في منبج، بينما لم تسجل أي حالات مماثلة في منطقة عين العرب.
وتعد ميليشيا “الشبيبة الثورية” من أخطر الأذرع العسكرية لـ “قسد” في مناطق سيطرتها، وتختص بالدرجة الأولى في عمليات خطف الأطفال لتجنيدهم إجبارياً، أو لابتزاز ذويهم مقابل المال، مع الإشارة إلى أن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم للقتال ضمن صفوف “قسد” خلال السنوات الماضية، اقترب من عتبة الـ /2000/ ما بين طفلٍ وطفلة.