الغارديان تشرح أسباب خسارة أردوغان للانتخابات البلدية التركية

تناولت صحيفة الغارديان البريطانية تناولت أهم الأسباب وراء خسارة الحزب الحاكم في تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الانتخابات المحلية، والعوامل التي ساعدت المعارضة على تحقيق هذا الانتصار.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه قبل أقل من عام، تمكن الرئيس التركي وحزبه من الفوز بالانتخابات الرئاسية رغم تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم الرضا الشعبي عن استجابة الحكومة التركية للزلزال الأسوأ في عدة عقود، والذي تسبب في أضرار خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وأضافت “لا عجب إذن أن التحول المذهل غير المتوقع في مسار الانتخابات المحلية إلى الاتجاه المعاكس أدى إلى احتفالات صاخبة حتى الساعات الأولى من الصباح. ففي اسطنبول، أكبر مدن تركيا، تغلب رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو على مرشح حزب أردوغان.

كما حقق حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه إمام أوغلو فوزاً كاسحاً على مرشحي العدالة والتنمية في المدن الكبرى الأخرى، إذ فاز الحزب المعارض بأغلبية ساحقة في العاصمة أنقرة، وحقق انتصاراً سهلاً في إزمير.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن حزب الشعب الجمهوري تمكن من تحقيق بعض الانتصارات في البلدات والقرى المحافظة التي تعتبر معاقل لأنصار أردوغان في الأناضول ومنطقة البحر الأسود”.

وأشارت الغارديان إلى أنه رغم إحكام أردوغان وحزبه قبضتهم على مفاصل الدولة ومؤسساتها على مدار أكثر من عشرين سنة، لا يزال من المبكر اعتبار هذه النتائج تحولاً جذرياً في المشهد السياسي في تركيا، مع ذلك، رجحت الصحيفة البريطانية أن فوز المعارضة يدعو للتفاؤل على نطاق واسع بين الناخبين العلمانيين والليبراليين في تركيا.

كما رأت افتتاحية الغارديان أنه وسط “ارتفاع التضخم إلى 70 في المئة واستياء الناخبين من معدلات الفائدة المرتفعة جداً، واللعب على وتر الهوية الإسلامية للبلاد فيما يتعلق بقضايا مثل حقوق مجتمع الميم قد لا تكون الأساليب السياسية المناسبة للمرحلة المقبلة” بعد أن استغلها نظام أردوغان لسنوات طويلة في إدارة المشهد السياسي.

يُضاف إلى تلك العوامل، التي يرجح أنها كانت وراء هزيمة العدالة والتنمية في انتخابات المحليات التركية، برنامج التقشف الذي بدأ أردوغان في تطبيقه فور إعادة انتخابه رئيساً للبلاد، الذي رغم نجاحه في استرضاء أسواق الغرب، أغضب الكثيرين من مجتمع الناخبين المؤيدين لأردوغان.

كما تجعل الشخصية الكاريزمية المميزة لإمام أوغلوا، الذي فاز بالانتخابات المحلية في أنقرة على حساب مرشح العدالة والتنمية، من الرجل زعيماً للمعارضة ومنافساً يتمتع بقدر أكبر من القوة للرئيس التركي في الفترة المقبلة مقارنة بمن أفرزتهم المعارضة من قادة في الفترة الأخيرة.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...