أشار تقرير للمكتب المركزي للإحصاء، إلى ارتفاع معدلات الطلاق خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ حتى باتت متقاربة مع حالات الزواج.
وبحسب صحيفة الثورة، ففي آخر إحصائية رسمية فإن كل 29 ألف حالة زواج يقابلها 11 ألف حالة طلاق.
وقال الباحث الاجتماعي أحمد عثمان: “إن أسباب الطلاق متعددة، أهمها انعدام الخصوصية وكذلك التواصل بين الزوجين وعدم الانسجام الفكري بينهما، مبيناً أنّ سوء الأوضاع الاقتصادية من أبرز أسباب الطلاق والتي باتت تشكل مشكلة كبيرة في ظل تردي الأوضاع المعيشية وعدم التمكن من تأمين متطلبات المنزل والأسرة.”
وأضاف: “أكثر الأسباب التي ساهمت في ازدياد ظاهرة الطلاق بعد أن كانت نادرة فهو تفشي وباء وسائل التواصل الاجتماعي الذي فكك روابط الأسرة ودخل كل بيت وأصبح كل شيء مباحاً للعموم”.
وقال عثمان: “إن هناك ظاهرة خطيرة ناتجة عن ازدياد حالات الطلاق وهي عزوف الشباب عن الزواج ويرجع هذا العزوف برأيه إلى خوف الشباب من خوض تجربة الزواج بعد أن أصبح يشاهد يومياً حالات طلاق وانفصال وقصص غريبة تنتشر على وسائل التواصل والتي أصبحت ساحة لنشر قضايا عائلية لم يكن الاطلاع عليها مباحاً في الماضي، إضافة إلى توفر ما كان قبل انتشار الانترنت عيباً وحراماً وأصبح الشباب يميلون إلى خوض تجارب افتراضية، حيث يمكنهم من خلال عالم وهمي الحصول على كل ما يريدونه من دون تكاليف وذلك في ظل الغلاء المنتشر والمتزايد يوماً بعد يوم وهذا ما نسميه الاستخدام السلبي لوسائل التواصل والتقليد الأعمى ومحاكاة الآخرين بطريقة خاطئة.