أكدت صحيفة فرنسية أن عدوان الكيان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب سيكون له تأثير سلبي على الكيان أكثر من الفلسطينيين.
وأوضحت صحيفة “موند أفريك” الفرنسية في تقرير لها نشر مؤخراً حول العدوان الإسرائيلي على غزة أن كيان الاحتلال أكثر عرضة للخطر من الدولة الفلسطينية على الصعيد الأمني والاقتصادي في ظل الضوء الأخضر الأمريكي والدولي لاستمرار عدوانه على القطاع.
ونوّه التقرير إلى أن كيان الاحتلال بات معزولاً في العالم في ظل الدعوات الدولية والشعبية لوقف عدوانه كما أن دعمه غير المشروط مع تزايد خسائره البشرية ومعداته العسكرية، وأنه لن يتمكن من إخفاء أرقام جنوده القتلى والمعوقين.
ولفت التقرير إلى أن قوة المقاومة الفلسطينية في غزة تكمن في إرادتها القتال وكونها متأصلة بين جميع سكان القطاع، بينما إرادة القتال ليست موجودة لدى الاحتلال باستثناء المتطرفين والمستوطنين.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية عادت إلى واجهة المشهد السياسي، بينما يتوقع أن تتباطئ عمليات تطبيع الدول العربية مع كيان الاحتلال.
وشدّد على أن “الصهيونية” ممثلة بكيان الاحتلال الإِسرائيلي هي الخاسر الأكبر من العدوان على غزة، ولم تكسب شيئاً لا عسكرياً ولا سياسياً ولا في أي مجال آخر سوى زرع بذور الانتقاد، وحتى الكراهية، في جميع أنحاء العالم، وأنه من الممكن اندلاع حرب جديدة ضد الصهيونية “وليس ضد اليهود” في غضون سنوات قليلة والتي من المحتمل أن تكون أكثر فتكاً ما يؤدي إلى اختفاء “الصهيونية”.
ومنذ بدء العدوان الإِسرائيلي على قطاع غزة في شهر تشرين الأول / أكتوبر العام الماضي ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 21 ألفاً فلسطينياً والجرحى إلى أكثر من 56 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء.