في السنوات الأخيرة، أصبحت جهود الحفاظ على اللغات الأصلية محل اهتمام كبير، سواء في المجال الرقمي أو في مجالات أخرى.
وكشفت دراسة حديثة قامت بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو (UNESCO) أن نحو 76.9% من المحتوى المتاح على الإنترنت ينحصر في عشر لغات فقط، وهي اللغات الأكثر استخدامًا في العالم.
وأضافت الدراسة بأنه في الوقت الحالي، يعاني الإنترنت من قلة التنوع اللغوي في المحتوى المتاح عليه، وفي حين يسعى العالم لمواجهة خطر اندثار اللغات، يركز الخبراء على الحفاظ على اللغات التي تواجه أكبر تهديد.
ويوجد اليوم أكثر من 7,000 لغة منطوقة حول العالم. وعلى الرغم من ذلك، فإن السنوات الثلاثين الماضية شهدت تراجعاً مقلقاً في حال العديد منها، حيث تواجه الغات عدة خطر بالانقراض.
وتتوقع اليونسكو أن نصف لغات العالم قد تختفي تماما بحلول عام 2100، مشيرةً إلى أن اللغات الأصلية، التي غالبا ما تتمتع بأعلى مستوى من التنوع، تواجه صعوبات في البقاء على قيد الحياة في عالم رقمي يعتمد بشكل أساسي على عدد محدد من اللغات.
وهناك عوامل عدة تساهم في انقراض اللغات، بما في ذلك العولمة والهجرة والتنمية الاقتصادية، عندما ينتقل الناس إلى مناطق جديدة، فإنهم غالبًا ما يتخلون عن لغاتهم الأصلية، ويتحدثون اللغة الإنكليزية أو اللغة المحلية السائدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى الموارد المالية والدعم الحكومي للغات الأصلية يمكن أن يؤدي إلى انقراضها.