خرجت تظاهرات غاضبة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، احتجاجاً على خطف عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية.
واعتقل المدرس، أمس الاثنين، من طرف مجموعة مسلّحة، بعد دخوله في مشادة كلامية معها، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء اعتقاله واحتجازه، وهو ما أثار جدلاً واسعاً وفجر غضباً داخل مدينة “تاجوراء” التي ينحدر منها.
واحتجاجاً على الحادثة، أغلق عدد من أهالي مدينة “تاجوراء”، عدة طرق رئيسية في العاصمة طرابلس بالسواتر الترابية، للتنديد بتعرض المدرس للتغييب من حرم كلية الهندسة بطرابلس، مهددين بتصعيد الموقف في حال لم يتم الإفراج عنه وبرفع دعاوى جنائية لدى القضاء والمحاكم.
من جانبها، استنكرت جامعة طرابلس ما تعرض له عضو هيئة تدريسها، وأكدت في بيان أن عملية اختطافه تعد تهديداً لسلامة المختطف، ولسلامة الجامعة واستقرارها، مهدّدة بتعليق الدراسة إذا لم يتم إطلاق سراحه فورا دون قيد.
وطالبت الجامعة الجهات المختصة بتحمل المسؤولية، داعية السلطات العليا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة أعضاء هيئة التدريس وحمايتهم داخل الحرم الجامعي.
وتشهد ليبيا باستمرار عمليات خطف أو احتجاز لمسؤولين سابقين أو نشطاء حقوقيين وإعلاميين دون معرفة الجهة التي تقف وراء ذلك أو إعلان الأسباب، الأمر الذي نددت به المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، واعتبرت أنه تعدٍ على الحريات العامة للمدنيين.